رهانات خفض أسعار الفائدة و أسعار الذهب

لا يزال المعدن الأصفر صامداً فوق مستوى 2000 دولار للأوقية، كما أن أسعار الدولار – التى إنتعشت بشكل حاد من أدنى مستوياتها خلال أربعة أشهر هذا الأسبوع – أثرت أيضاً على أسعار الذهب، كما يحاول مسؤولو بنك الأحتياطى الفيدرالى التخفيف من رهانات خفض أسعار الفائدة.

قال عدد كبير من مسؤولى بنك الأحتياطى الفيدرالى يوم الأثنين إن حماسة السوق بشأن التخفيضات الفورية فى أسعار الفائدة لا أساس لها إلى حد ما، وأن التضخم الثابت قد يبقى الظروف النقدية أكثر صرامة لفترة أطول. و قال رئيس بنك الإحتياطى الفيدرالى فى شيكاغو، أوستان جولسبى إنه “مرتبك” بشأن كيفية تفاعل الأسواق مع إجتماع بنك الإحتياطى الفيدرالى الأسبوع الماضى، فى حين قالت رئيسة بنك الأحتياطيى الفيدرالى فى كليفلاند لوريتا ميستر إن بنك الأحتياطى الفيدرالى لا ينظر إلى تخفيضات أسعار الفائدة، بل إلى المدة التى تحتاجها السياسة للبقاء متشددة إعادة التضخم إلى هدفه البالغ 2%.

اقرأ أيضاً تأثير بيانات الفيدرالى على الدولار.

وتعارضت تعليقاتهم إلى حد ما مع التوقعات الحذرة من بنك الأحتياطى الفيدرالى خلال إجتماعه الأخير للسياسة لهذا العام، حيث قال البنك المركزى إنه إنتهى من رفع أسعار الفائدة وسيفكر فى التخفيضات فى عام 2024. وشهدت التعليقات الصادرة عن بنك الإحتياطى الفيدرالى قيام الأسواق بتسعير تخفيضات أسعار الفائدة بحلول مارس 2024. وهى رهانات أدت أيضاً إلى تدفقات إلى الأصول الحساسة لسعر الفائدة مثل الذهب. إرتفع المعدن الأصفر متجاوزاً مستوى 2000 دولار للأوقية بعد إجتماع بنك الأحتياطى الفيدرالى، وأحتفظ بهذا المستوى منذ ذلك الحين.

من المتوقع أن يستفيد الذهب من بيئة أسعار الفائدة المنخفضة، نظراً لأن إرتفاع أسعار الفائدة يؤدى إلى إرتفاع تكلفة الفرصة البديلة للأستثمار فى المعدن الأصفر و يزحف أيضاً النحاس للأعلى وسط آمال التحفيز الصينى، ارتفعت أسعار النحاس يوم الثلاثاء، مدعومة بتوقعات بمزيد من التحفيز النقدى فى الصين بعد ضخ سيولة وفيرة من قبل بنك الشعب الصينى الأسبوع الماضى. و شهد معدن النحاس مكاسب قوية فى الجلسات الأخيرة، متتبعاً ضعف الدولار، ومع ضخ بنك الشعب الصينى ما يزيد عن 100 مليار دولار من سيولة اليوان فى الأقتصاد لدعم النمو.

يمكنك الأن الأستفادة من خدمات شركة LDN عبر منصة تداول LDN Global Markets.