Cannot fetch data from server.

تأثير بيانات الفدرالى على الدولار

0 80

إنتعش الدولار يوم الجمعة بعد أن عارض رئيس بنك الإحتياطى الفيدرالى فى نيويورك جون ويليامز توقعات السوق بخفض أسعار الفائدة، و على الرغم من إرتفاع مؤشر الدولار. إلا أنه حقق أسوأ أداء أسبوعى له منذ شهر.

انخفض الدولار على نطاق واسع بعد أن أظهرت توقعات أسعار الفائدة المحدثة لمسؤولى بنك الإحتياطى الفيدرالى الصادرة يوم الأربعاء بتخفيضات بمقدار 75 نقطة أساس فى عام 2024. كما تم تفسير حديث رئيس بنك الإحتياطى الفيدرالى جيروم باول على أنه يتبنى لهجة أكثر تشاؤماً فى ختام إجتماع البنك المركزى الأمريكى الذى أستمر يومين، عندما قال إن تشديد السياسة النقدية من المحتمل أن ينتهى. لكن ويليامز – رئيس بنك الأحتياطى الفيدرالى فى نيويورك – قال يوم الجمعة “نحن لا نتحدث حقاً عن تخفيضات أسعار الفائدة فى الوقت الحالى”.

و صرح أحد الخبراء ” أن بنك الأحتياطى الفيدرالى لا يزال بنكاً يعتمد إلى حد كبير على البيانات ولا يؤيد حقاً تسعير السوق إلى حد ما. و أن جزءاً كبيراً من حركة الدولار هذا الأسبوع يرجع إلى إعادة التوازن للمراكز التى كانت تميل بشدة نحو الدولار وركزت على أزواج عملات محددة، مثل الين اليابانى، هذه قصة عن المقدار المفرط من الرافعة المالية والمراكز المنحرفة فى السوق التى تحتاج إلى إعادة التوازن أكثر من أى نوع من التفسير المتشائم لما قاله باول فى وقت سابق من هذا الأسبوع”.

يضع المتداولون توقعات قوية لتخفيضات أسعار الفائدة، مع توقع التخفيض الأول فى مارس وتخفيضات بمقدار 141 نقطة أساس بحلول ديسمبر.

قال رئيس بنك الأحتياطي الفيدرالى فى أتلانتا رافائيل بوستيك يوم الجمعة إن البنك المركزى الأمريكى يمكن أن يبدأ فى خفض أسعار الفائدة “فى وقت ما فى الربع الثالث” من عام 2024 إذا إنخفض التضخم كما هو متوقع. وقال رئيس بنك الأحتياطى الفيدرالى فى شيكاغو أوستان جولسبى أيضاً إن بنك الأحتياطى الفيدرالى قد يحتاج قريباً إلى تحويل تركيزه إلى منع إرتفاع معدلات البطالة من خلال مكافحة التضخم.

أظهرت بيانات يوم الجمعة أن الإنتاج فى المصانع الأمريكية إرتفع فى نوفمبر، مدعوماً بأنتعاش إنتاج السيارات بعد إنتهاء الإضرابات، لكن النشاط كان أضعف فى أماكن أخرى حيث يواجه التصنيع إرتفاع الأقتراض وتراجع الطلب على السلع.

ويتجه مؤشر الدولار صوب خسارة أسبوعية بنسبة 1.39%، وهو أسوأ أداء أسبوعى منذ 19 نوفمبر. كما تلقى اليورو و الجنيه الاسترليني دعماً يوم الخميس من قبل البنك المركزى الأوروبى وبنك إنجلترا اللذان يعارضان تخفيضات أسعار الفائدة. ومع ذلك، لا يزال المستثمرون يراهنون بشدة على تخفيضات أسعار الفائدة من كلا البنكين المركزيين فى العام المقبل. فلدى البنك المركزى الأوروبى مجال أكبر من معظم البنوك لتخفيف السياسة النقدية، نظراً لإنخفاض نمو منطقة اليورو و الإنخفاض السريع فى التضخم. ومع ذلك، فإن معارضة (رئيسة البنك المركزى الأوروبى) لاجارد وزملائها تشير إلى تخمين حول توقيت التيسير الأولى – بما يحافظ على قوة العملة للحد من التضخم المستورد.

وتأثر اليورو أيضا بفعل أخبار يوم الجمعة حيث أظهرت تفاقم تراجع النشاط التجارى فى منطقة اليورو على نحو مفاجئ فى ديسمبر. و على صعيد أخر بنك اليابان هو آخر البنوك المركزية الكبرى التى تجتمع هذا الشهر والسؤال بين المتداولين والمستثمرين هو ما إذا كان سيشير إلى نيته التخلى عن سياسته المتمثلة فى إبقاء أسعار الفائدة عند أدنى مستوياتها الأسبوع المقبل أم لا. و أرتفع الدولار فى أحدث تعاملات بنسبة 0.24% إلى 142.15 ين، بعد إنخفاضه إلى 140.95 يوم الخميس، وهو أدنى مستوى منذ 31 يوليو.

يمكنك الأن الأستفادة من خدمات شركة LDN عبر منصة تداول LDN Global Markets.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.