هبطت أسعار النفط يوم الاثنين، متراجعة عن بعض المكاسب القوية التي شهدتها في نهاية الأسبوع الماضي، بعد أن استأنف ميناء نوفوروسيسك الروسي تحميل النفط الخام، مما خفف المخاوف الفورية بشأن اضطرابات الإمداد.
تراجعت عقود خام برنت المستقبلية لشهر يناير بنسبة 0.7% لتصل إلى 63.97 دولاراً للبرميل، فيما هبطت عقود غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.7% إلى 59.52 دولاراً للبرميل. وكانت الأسعار قد قفزت أكثر من 2% يوم الجمعة بعد هجوم أوكراني بارز على ميناء نوفوروسيسك ومحطة تابعة لاتحاد خطوط أنابيب بحر قزوين، مما ألحق أضراراً وأوقف الصادرات بما يعادل نحو 2% من الإمدادات العالمية. وبحسب التقارير الإعلامية، استؤنفت عمليات تحميل الناقلات في الميناء بحلول الأحد، مما ساهم في تخفيف الأزمة الفورية في الإمدادات.
على الرغم من ذلك، لا تزال الأسواق متحفظة، بعد أن أعلنت القوات الأوكرانية عن هجومها على مصفاة ريازان الروسية ومصفاة نوفوكويبشيفسك في منطقة سامارا، مما يثير مخاوف جديدة بشأن اضطرابات طويلة الأمد. كما يركز المستثمرون على تشديد العقوبات الأمريكية، حيث فرضت واشنطن قيوداً جديدة تمنع الشركات من التعامل مع شركات النفط الروسية الكبرى مثل لوك أويل وروسنفت بعد 21 نوفمبر، مما أجبر المشترين على إنهاء العقود وأثار تساؤلات حول حجم النفط الذي قد يظل محتجزاً.
ووفقاً لمحللي بنك ING، من المتوقع أن يبقى سوق النفط في حالة فائض كبير حتى عام 2026، لكنه يواجه في الوقت نفسه مخاطر متزايدة في الإمدادات، مع تصاعد الهجمات الأوكرانية بالطائرات المسيرة على البنية التحتية للطاقة الروسية. وأضافوا أن المخاطر تظهر أيضاً في مناطق أخرى، مثل احتجاز إيران لناقلة نفط في خليج عمان بعد مرورها بمضيق هرمز، الذي يعد نقطة اختناق رئيسية لسوق النفط العالمي، حيث يمر من خلاله حوالي 20 مليون برميل يومياً.
وأظهرت البيانات الأخيرة أن المضاربين زادوا صافي مراكزهم الطويلة في خام برنت بمقدار 12,636 عقداً خلال الأسبوع الماضي ليصل الإجمالي إلى 164,867 عقداً، وهو ما يعكس تغطية المراكز القصيرة ويشير إلى تردد بعض المشاركين في السوق على البيع القصير وسط المخاطر المرتبطة بعدم اليقين حول العقوبات.
كن على إطلاع بالأسواق العالمية من خلال تحليلاتنا السابقة كما يمكنك الاستفادة الآن من خدمات شركة LDN عبر منصة تداول LDN Global Markets.




