يتوقع بنك مورغان ستانلي أن ينخفض أداء الجنيه الإسترليني خلال العام المقبل، مع استعداد بنك إنجلترا لبدء دورة خفض فائدة أعمق، وهو ما قد يضعف ميزة العائد التي دعمت العملة طوال عام 2025.
ويرى البنك أن الجنيه قد يواصل الصعود في الربع الأول من العام، مستفيدًا من ضعف الدولار واحتفاظه بعائد مرتفع نسبيًا، لكنه يتوقع أن يتغير الاتجاه لاحقًا مع زيادة الأدلة الاقتصادية التي تدفع الأسواق لتسعير سياسة نقدية أكثر تيسيرًا في المملكة المتحدة.
ويشير مورغان ستانلي إلى أن الجنيه تفوق على التوقعات السلبية خلال العام، لأن عائده بقي جذابًا بما يكفي لجذب التدفقات المالية دون إثارة مخاوف تتعلق بالمالية العامة. كما يُظهر نموذج البنك أن مزيج العائد والتقلب ساعد على دعم العملة، رغم توقعات خفض الفائدة.
ويتوقع البنك أن يصبح المستثمرون أكثر تقبّلًا لخفض سعر الفائدة نحو 2.75%، وهو ما قد يقلل جاذبية الجنيه ويدفعه إلى جانب أضعف ضمن المؤشرات التي يتابعها البنك. ورغم احتمال صعود زوج الجنيه/الدولار بشكل مؤقت نحو مستوى 1.36، يرجّح مورغان ستانلي أن يتراجع أداء الجنيه مقارنة بعملات أخرى أكثر حساسية للمخاطر، وأن يتحرك في اتجاه مماثل لليورو.
ويرى البنك أن الجنيه لن يتحول إلى عملة تمويل، لكنه قد يفقد ما يكفي من جاذبيته ليبتعد عنه بعض المستثمرين. كما يشير إلى أن النمو الاقتصادي أو العائد قد يصبحا العامل الأساسي وراء تحركات العملة في الفترة المقبلة، حيث يمكن لتحسن النمو أو تراجع المخاطر المالية دعم الجنيه، بينما قد تؤدي المخاطر المالية المتجددة أو خفض الفائدة إلى مستويات قريبة من 2% إلى ضغوط إضافية على العملة.
كن على إطلاع بالأسواق العالمية من خلال تحليلاتنا السابقة كما يمكنك الاستفادة الآن من خدمات شركة LDN عبر منصة تداول LDN Global Markets.




