افتتحت مؤشرات الأسهم الأوروبية تعاملات اليوم على ارتفاعات طفيفة، حيث صعد مؤشر ستوكس 600 بنسبة 0.3%، وحققت مؤشرات كبرى أخرى مثل كاك 40 الفرنسي وداكس الألماني وفوتسي 100 البريطاني مكاسب متقاربة. هذا الأداء جاء مدعومًا بتوقعات انفراجة محتملة في النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين، بالتزامن مع حالة من الترقب تسيطر على المستثمرين قبيل إعلان سلسلة من نتائج الشركات والبيانات الاقتصادية المهمة خلال الأيام القادمة.
رغم بعض التصريحات الإيجابية من جانب الولايات المتحدة بشأن تهدئة الحرب التجارية، إلا أن عدم تأكيد وزير الخزانة الأمريكي على بدء محادثات رسمية مع الصين أبقى حالة الترقب مسيطرة على الأسواق. ولا تزال الشكوك تحيط بإمكانية التوصل إلى اتفاق، وهو ما يدفع المستثمرين للتحفظ، خصوصًا مع ارتفاع الرسوم الجمركية المتبادلة بين أكبر اقتصادين في العالم.
وتتجه أنظار المستثمرين هذا الأسبوع نحو نتائج شركات التكنولوجيا العملاقة مثل آبل، مايكروسوفت، أمازون، وميتا، والتي تمثل ثقلاً أساسياً في حركة الأسواق الأمريكية. على الجانب الأوروبي، تترقب الأسواق نتائج شركات كبرى مثل أديداس وأسترازينيكا وشل، إلى جانب مجموعة من البنوك الكبرى مثل دويتشه بنك وسانتاندير، وهو ما قد يوفر مؤشرات مهمة على اتجاهات الربحية والنمو في ظل التحديات الاقتصادية العالمية الحالية.
وعلى صعيد أسواق السلع، تحركت أسعار النفط في نطاق ضيق، حيث تراجع خام برنت بشكل طفيف إلى 66.74 دولار للبرميل، بينما هبط خام غرب تكساس الوسيط إلى 62.90 دولار. يعود هذا الأداء المستقر إلى استمرار حالة عدم اليقين المرتبطة بالمفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، والتي تبقي التوقعات بشأن الطلب العالمي على النفط تحت ضغط.
في الوقت ذاته، يراقب المستثمرون اجتماع تحالف أوبك+ المرتقب في 5 مايو، وسط توقعات ببحث تسريع وتيرة زيادة الإنتاج لمواكبة متغيرات السوق. كما تحظى بيانات التضخم الأوروبية والناتج المحلي الإجمالي الأمريكي وبيانات التوظيف بأهمية كبيرة، كونها ستحدد ملامح السياسة النقدية للفيدرالي الأمريكي والبنوك المركزية خلال المرحلة المقبلة.