يواصل الذهب تسجيل ارتفاعات قياسية، مع توقعات باستمرار هذا الاتجاه الصاعد حتى نهاية العام، إلا أن تصحيحًا سعريًا صحيًا قد يحدث قبل أن يتجاوز المعدن الأصفر حاجز 4000 دولار للأونصة في عام 2026، وفقًا لما أكده اقتصاديون ومحللون في القطاع.
ويعزز هذا الصعود عدة عوامل داعمة، أبرزها التوقعات بتخفيف السياسة النقدية من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، واستمرار التوترات الجيوسياسية، والمخاوف بشأن استقلالية السياسة النقدية، إلى جانب تزايد مشتريات البنوك المركزية، ما دفع المستثمرين نحو الذهب كملاذ آمن.
وأشار محللون إلى أن الاتجاه الصاعد طويل الأجل للذهب لا يزال قائماً، مدعوماً بارتفاع الطلب، خاصة من البنوك المركزية والصناديق المتداولة، لكنهم حذروا من أن المعدن في منطقة “شراء مفرط”، وقد يشهد تصحيحاً بنحو 5 إلى 6% على المدى القصير قبل أن يعاود الارتفاع مجددًا، ويتجاوز مستوى 4200 دولار في 2026.
ويتداول الذهب حالياً قرب مستويات غير مسبوقة، بعد أن سجل ارتفاعاً بنسبة تقارب 40% منذ بداية العام، مدفوعاً بزخم قوي منذ عام 2024. ويتوقع العديد من المتابعين للسوق استمرار هذا الاتجاه الإيجابي حتى عام 2026، في ظل تراجع محتمل في أسعار الفائدة الأمريكية، واستمرار المخاطر الجيوسياسية، وارتفاع الطلب الاستثماري.
ورغم أن بعض التقديرات كانت تتوقع بلوغ مستوى 4000 دولار في 2026، إلا أن الارتفاعات الأخيرة فاقت التوقعات من حيث السرعة، ما يشير إلى إمكانية تحقيق المستويات المستهدفة في وقت أقرب مما كان متوقعًا.
ويُعتبر الذهب تقليديًا أداة تحوط مفضلة في أوقات عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي، كما يستفيد من بيئة أسعار الفائدة المنخفضة. ويتوقع محللون أن تصل الأسعار إلى نحو 3800 دولار بنهاية العام الجاري، مع احتمال حدوث تصحيح سعري قريب، ما يمثل فرصة شراء جديدة للمستثمرين الذين ينتظرون دخول السوق، تمهيداً لموجة صعود قد تدفع الذهب فوق 4000 دولار في 2026.
أما الفضة، التي تُعد أصلًا استثماريًا ومعدنًا صناعيًا يُستخدم في الإلكترونيات والألواح الشمسية، فقد استفادت بدورها من قوة الذهب وزيادة الطلب الفعلي، وسط مخاوف من نقص الإمدادات. وسجلت الفضة مستويات هي الأعلى منذ 14 عامًا، مدفوعة أيضاً بارتفاع اهتمام المستثمرين بها كمعدن بديل ومكمل للذهب.
كن على إطلاع بالأسواق العالمية من خلال تحليلاتنا السابقة كما يمكنك الاستفادة الآن من خدمات شركة LDN عبر منصة تداول LDN Global Markets.