تراجعت العملات الآسيوية بشكل طفيف مع ترقب الأسواق لصدور تقرير الوظائف الأميركي المؤجّل وتزايد عدم اليقين بشأن مسار أسعار الفائدة لدى الاحتياطي الفيدرالي، بينما حافظ الدولار على قوته مدعوماً بالحذر الذي يبديه مسؤولو الفيدرالي حيال أي خفض مرتقب للفائدة. وارتفع مؤشر الدولار بنسبة طفيفة بلغت 0.1%.
ويُنتظر أن تكشف بيانات الوظائف الأميركية لشهر سبتمبر عن مؤشرات جديدة حول قوة سوق العمل وضغوط الأجور، وهو ما قد يغيّر توقعات الفائدة. ورغم استمرار التضخم عند مستويات مرتفعة وصلابة النمو الاقتصادي، لا تزال الأسواق تسعّر احتمالاً محدوداً لخفض بمقدار 25 نقطة أساس في ديسمبر. كما زادت حالة عدم اليقين بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب اختياره مرشّحاً لرئاسة الاحتياطي الفيدرالي، ما أثار مخاوف مرتبطة باستقلالية السياسة النقدية.
وفي اليابان، تصدّر المشهد الاقتصادي صعود حاد في عوائد السندات الحكومية طويلة الأجل إلى أعلى مستوياتها منذ عقود، نتيجة المخاوف من توسع السياسات المالية وارتفاع مستويات الدين. وقد أثّر ذلك على تحركات الين، الذي استقر بعد هبوطه إلى أدنى مستوى في تسعة أشهر، مع تداول زوج الدولار/ين قرب 155.40. وتعد هذه التحركات انعكاساً لحساسية العملة اليابانية تجاه تطورات أسواق السندات وتوقعات الفائدة في كل من طوكيو وواشنطن.
كما شهدت المنطقة تحركات محدودة في باقي العملات الآسيوية، إذ ارتفع الدولار أمام الدولار السنغافوري والروبية الهندية بنسب طفيفة، بينما استقر أمام اليوان الصيني في السوق الداخلية وسجّل ارتفاعاً محدوداً في السوق الخارجية. وفي المقابل، انخفض الدولار الأسترالي بنحو 0.4% رغم استقرار نمو الأجور في الربع الثالث، مما يعزز توقعات إبقاء بنك الاحتياطي الأسترالي أسعار الفائدة دون تغيير.
كن على إطلاع بالأسواق العالمية من خلال تحليلاتنا السابقة كما يمكنك الاستفادة الآن من خدمات شركة LDN عبر منصة تداول LDN Global Markets.
