تراجع الدولار الأمريكي أمام اليورو واليوان الصيني والدولار الأسترالي مع تحسن شهية المخاطرة بدعم من التفاؤل بشأن التوصل إلى اتفاق تجاري محتمل بين الولايات المتحدة والصين، مما قلل الطلب على العملة الأمريكية.
وجاءت تحركات أسواق العملات محدودة نسبياً مع ترقب المتعاملين لاجتماعات حاسمة لعدد من البنوك المركزية هذا الأسبوع.
وأشار محللون إلى أن الأسواق تشهد حالة من التفاؤل المدعوم بعدة عوامل، من بينها الابتعاد عن حافة التصعيد التجاري بين الولايات المتحدة والصين، وتوقيع واشنطن اتفاقيات تجارية مع بعض دول شرق آسيا، إضافة إلى التطورات الإيجابية في الأوضاع الاقتصادية بأمريكا الجنوبية.
انخفض مؤشر الدولار بنسبة طفيفة، فيما ارتفع اليورو بشكل طفيف أمام العملة الأمريكية. ومن المتوقع أن تهيمن قرارات البنوك المركزية الكبرى على توجهات السوق خلال الأيام المقبلة، حيث يُتوقع أن يخفض الاحتياطي الفيدرالي وبنك كندا أسعار الفائدة، بينما من المرجح أن يُبقي كل من البنك المركزي الأوروبي وبنك اليابان على السياسات النقدية دون تغيير.
وفي الصين، تلقى اليوان دعماً بعد أن حدد البنك المركزي الصيني سعر الصرف المرجعي عند مستوى أقوى من المتوقع، وهو ما فُسر كإشارة إيجابية قبل اللقاء المرتقب بين الرئيسين الأمريكي والصيني، أو كخطوة تهدف إلى تعزيز الطلب المحلي في الصين. وسجل اليوان الخارجي أعلى مستوى له في أكثر من شهر مقابل الدولار.
أما الدولار الأسترالي فارتفع مدعوماً بتصريحات تميل إلى التشدد من محافظ البنك المركزي الأسترالي، والتي أشارت إلى أن الارتفاع في التضخم الأساسي يستوجب إعادة النظر في قرار خفض الفائدة المنتظر.
كما يترقب المستثمرون نتائج الاجتماع المرتقب بين الرئيس الأمريكي ورئيس الوزراء الياباني الجديد، والذي من المتوقع أن يتناول قضايا التجارة بين البلدين. وقد ظل الدولار مستقراً تقريباً مقابل الين الياباني، في حين تأثرت العملة اليابانية في الأسابيع الأخيرة بالمخاوف من اتباع الحكومة سياسات مالية توسعية.
من جانب آخر، يراقب المستثمرون تطورات إغلاق الحكومة الأمريكية، وسط مخاوف من تأثيره السلبي المتزايد على الاقتصاد كلما طال أمده، في وقت تشهد فيه حركة الطيران اضطرابات واسعة مع ارتفاع حالات غياب المراقبين الجويين.
كن على إطلاع بالأسواق العالمية من خلال تحليلاتنا السابقة كما يمكنك الاستفادة الآن من خدمات شركة LDN عبر منصة تداول LDN Global Markets.
