تراجعت أسعار النفط بشكل طفيف خلال تداولات اليوم، حيث تحركت الأسواق في نطاق ضيق بين ضغوط المعروض من جانب تحالف أوبك+ وآمال التوصل إلى اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والصين. سجل خام برنت نحو 65.6 دولارًا للبرميل، بينما استقر خام غرب تكساس الوسيط قرب 61.2 دولارًا، في جلسة تتسم بالحذر قبل أحداث اقتصادية وسياسية مرتقبة هذا الأسبوع.
التراجع الأخير جاء بعد تسريبات تشير إلى نية أوبك+ تنفيذ زيادة محدودة في الإنتاج خلال ديسمبر المقبل، في خطوة تهدف للحفاظ على الحصص السوقية بعد فترة طويلة من خفض الإمدادات لدعم الأسعار. هذا التوجه يعكس ضغوطًا داخلية بين الحاجة إلى استقرار السوق والرغبة في الاستفادة من مستويات الأسعار الحالية.
في الوقت ذاته، ما زال التفاؤل الحذر يسيطر على الأسواق مع اقتراب اللقاء المرتقب بين الرئيسين ترامب وشي جين بينغ في كوريا الجنوبية، وسط مؤشرات إيجابية على التوصل إلى إطار أولي لاتفاق تجاري جديد. هذا التفاؤل ساهم في تحسين شهية المخاطرة، لكنه قلل من الزخم الصعودي للنفط كملاذ تقليدي في فترات عدم اليقين.
تواصل العقوبات الأمريكية المفروضة على موسكو إلقاء بظلالها على السوق، بعد أن استهدفت شركات كبرى مثل لوك أويل وروسنفت. ورغم أن هذه العقوبات رفعت الأسعار مؤقتًا الأسبوع الماضي، فإن قدرة روسيا على التحايل على القيود خففت من تأثيرها الفعلي على الإمدادات. ومع ذلك، لا تزال هذه التطورات تشكل عامل توتر إضافيًا للأسواق.
في المجمل، يبقى المشهد النفطي محكومًا بتوازن دقيق بين ضغوط المعروض وزيادة الإنتاج من جهة، وتحسن المزاج التجاري العالمي من جهة أخرى. هذا التوازن يُبقي الأسعار في نطاق محدود حتى تتضح ملامح قرارات أوبك+ ونتائج اللقاء الأمريكي–الصيني المنتظر نهاية الأسبوع.
كن على إطلاع بالأسواق العالمية من خلال تحليلاتنا السابقة كما يمكنك الاستفادة الآن من خدمات شركة LDN عبر منصة تداول LDN Global Markets.
