تداولت العقود الآجلة للأسهم ضمن نطاق ضيق، حيث ارتفعت معظم أسواق الأسهم الآسيوية، مدفوعة بالتفاؤل بأن نهاية العام ستشهد عوائد قوية للأسواق المالية. وفي المقابل، انخفضت سندات الخزانة الأمريكية نتيجة تراجع الطلب على الأصول الآمنة.
في هذا السياق، ارتفع مؤشر MSCI لأسواق آسيا والمحيط الهادئ لليوم الرابع على التوالي، بقيادة اليابان وتايوان، حيث سجلت الأسهم اليابانية مكاسب ملحوظة بعد أن تجنب محافظ بنك اليابان، أوييدا، الإشارة إلى إمكانية رفع أسعار الفائدة. أما الأسواق الأوروبية، فقد كانت مغلقة إلى حد كبير بسبب عطلة عيد الميلاد، بينما استؤنفت التداولات في الولايات المتحدة.
وفي ظل هذه الظروف، يأمل المستثمرون في الأسهم في تحقيق ما يعرف بـ”انتعاشة سانتا كلوز”، حيث عادة ما ترتفع الأسهم في الأيام الأخيرة من العام وحتى بداية العام الجديد، وهو ما بدأ بالفعل يوم الثلاثاء. ويتوقع المحللون أن تستمر الأسواق الآسيوية في الصعود، مدفوعة بالزخم الناتج عن فترة ما قبل عيد الميلاد، بالإضافة إلى ضعف الين الذي يدعم الأسهم اليابانية.
وفي اليابان، ارتفعت أسهم شركات التجزئة بفضل اتفاق سياحي جديد بين اليابان والصين، حيث عمل البلدان على تحسين علاقاتهما من خلال تسهيل قواعد التأشيرات للسياح الصينيين.
من جانب آخر، حافظت تصريحات محافظ بنك اليابان، أوييدا، بشأن الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير، على ضعف الين. كما شهدت أسهم شركات الحوسبة الصينية زيادة بعد إعلان الحكومة عن خطط لإدراج القطاع في سندات الحكومة المحلية.
على صعيد السندات الأمريكية، ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات إلى 4.61%، قبيل مزاد لبيع سندات بقيمة 44 مليار دولار، في حين تحرك الدولار بشكل غير منتظم مقابل العملات الرئيسية الأخرى.
اما على مستوى المؤشرات الأمريكية، فقد سجل مؤشر S&P 500 أداء جيدًا تاريخيًا خلال “انتعاشة سانتا كلوز”، مع عوائد متوسطة بلغت 1.3%. وأغلق المؤشر مرتفعًا بنسبة 1.1% يوم الثلاثاء، مواصلًا مكاسبه التي بلغت 27% هذا العام. كما ارتفع مؤشر ناسداك 100 بنسبة 1.4%، في حين أضاف مؤشر داو جونز 0.9%. ومن الجدير بالذكر أن أسهم التكنولوجيا الكبرى تظل المحرك الرئيس للأسواق.
وفي أسواق السلع، استقرت أسعار النفط بعد مكاسب يوم الثلاثاء، متأثرة بجهود التحفيز الصينية وتوقعات بتغييرات في مخزونات النفط الأمريكية.
