شهد الدولار يوم الثلاثاء أداءً قويًا نتيجة عدة عوامل أبرزها الأزمات السياسية في فرنسا، التي أثرت سلبًا على اليورو، إلى جانب البيانات الاقتصادية الضعيفة من الصين التي دفعت اليوان إلى أدنى مستوياته منذ أكثر من عام.
وتراجع اليورو بنسبة 0.7% يوم الاثنين ليستقر عند مستوى 1.0487 دولار. هذا التراجع جاء نتيجة للأزمة السياسية الحادة التي تواجهها فرنسا، والجدير بالذكر أن اليورو كان العملة الأضعف بين عملات الدول العشر الكبرى خلال نوفمبر.
وفي الصين، أدى الانخفاض الحاد في عائدات السندات إلى مستوى قياسي إلى زيادة الضغوط على اليوان، مما دفعه للتداول عند 7.2996 مقابل الدولار، بعد أن كان عند 7.24 يوم الجمعة.
أما الين الياباني، فقد لامس أعلى مستوياته منذ أواخر أكتوبر، إذ وصل إلى 149.09 مقابل الدولار قبل أن يتراجع قليلاً إلى 150.15. وتزيد ثقة الأسواق بإمكانية قيام بنك اليابان برفع أسعار الفائدة في ديسمبر، مع احتمال يبلغ حوالي 60% لرفعها بمقدار 25 نقطة أساس.
وفي الولايات المتحدة، ساهم تحسن بيانات التصنيع في تعزيز الطلب على الدولار، فيما تنتظر الأسواق بيانات الوظائف يوم الجمعة لتحديد مسار السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي. على الرغم من أن الدولار يعاني عادةً من ضغوط سنوية في ديسمبر بسبب زيادة الطلب على العملات الأجنبية، إلا أن حالة الترقب من التغيرات السياسية والاقتصادية تبقيه في موقع قوة.
وعلى صعيد أخر انخفض الدولار الأسترالي بنسبة 0.7% إلى 0.6472 دولار نتيجة عجز الحساب الجاري الذي جاء أعلى من المتوقع، على الرغم من زيادة الإنفاق الحكومي الذي قد يدعم النمو. في حين تراجع الدولار النيوزيلندي بشكل طفيف إلى 0.5876 دولار.
ويتوقع المحللون أن يظل الدولار في موقف قوي في ظل الظروف الاقتصادية والسياسية الراهنة، مع احتمال استمرار التقلبات في العملات الأخرى نتيجة العوامل الجيوسياسية والاقتصادية العالمية.