الجنيه الإسترليني (GBP) يتداول في نطاق ضيق بالقرب من 1.2750 مقابل الدولار الأمريكي (USD) أثناء جلسة الثلاثاء في السوق الأوروبية، فيما يترقب المستثمرون بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي (CPI) لشهر نوفمبر، المقرر صدورها يوم الأربعاء. ويُتوقع أن يرتفع معدل التضخم السنوي الرئيسي بطفيف إلى 2.7% من 2.6% في شهر أكتوبر، مع توقع استقرار مؤشر التضخم الأساسي (باستثناء الغذاء والطاقة) عند 3.3%. كما يُتوقع أن تنمو الأرقام الشهرية بنسبة 0.2% بالنسبة لمؤشر التضخم الرئيسي و0.3% لمؤشر التضخم الأساسي. إلا إذا جاءت البيانات مختلفة بشكل كبير عن هذه التوقعات، فمن غير المرجح أن تتغير توقعات السوق بشأن قرار سياسة الاحتياطي الفيدرالي (Fed) في اجتماع 18 ديسمبر. وتعكس التعليقات الأخيرة من الاحتياطي الفيدرالي الثقة في أن التضخم يسير وفق هدف البنك البالغ 2%.
ومع ذلك، حذرت ميشيل بومان، عضو مجلس إدارة الاحتياطي الفيدرالي، يوم الجمعة الماضي من أن البنك يجب أن يتصرف “بهدوء وتدريجية” عند خفض أسعار الفائدة، وذلك بسبب التضخم الذي لا يزال مرتفعًا. كما تُظهر أداة FedWatch احتمالية تقليص الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى نطاق 4.25%-4.50% بنسبة تقارب 90%.
وفي سياق الجدول الاقتصادي البريطاني لهذا الأسبوع، يُظهر الجنيه الإسترليني أداءً قويًا مقابل العملات الرئيسية. ويزداد ثقة المستثمرين في أن بنك إنجلترا (BoE) سيبقي على أسعار الفائدة عند 4.75% خلال اجتماعه المقرر في 19 ديسمبر.
وعلى الرغم من ارتفاع معدل التضخم الرئيسي في المملكة المتحدة مرة أخرى، ما يُظهر أن بنك إنجلترا قد يحتاج إلى اتخاذ خطوات إضافية لاستقرار التضخم، من المتوقع أن يدعم معظم مسؤولي البنك إبقاء أسعار الفائدة ثابتة.
وفي وقت لاحق من هذا الأسبوع، سيتوجه الانتباه إلى بيانات الناتج المحلي الإجمالي الشهري البريطاني ومؤشرات الإنتاج الصناعي والتصنيعي لشهر أكتوبر. ويتوقع الخبراء انتعاش الإنتاج التصنيعي والناتج المحلي الإجمالي بعد التراجع الأخير في سبتمبر، ما سيوفر رؤى حول الوضع الحالي للاقتصاد البريطاني.