أنهت الأسهم اليابانية تداولات الخميس على تراجع، حيث خسر مؤشر نيكاي 225 نحو 0.58%. وجاء الضغط الأساسي من قطاعات الورق، النقل، والاتصالات، وهو ما انعكس سلبًا على حركة المؤشر ودفع المستثمرين إلى الحذر، رغم تسجيل بعض الأسهم الفردية لمكاسب قوية في قطاعات أخرى.
وقامت UBS بمراجعة توقعاتها لزوج الدولار/الين، رافعة مستهدفاتها السعرية على المدى القريب مع الإبقاء على رؤيتها العامة بأن الاتجاه سيبقى هبوطيًا حتى عام 2026. وتشير التقديرات الجديدة إلى وصول الزوج عند 142 بنهاية 2025 بدلًا من 140، مع رفع أهداف مارس ويونيو 2026 إلى 140 و138 على التوالي، وإضافة مستهدف جديد لشهر سبتمبر 2026 عند 136.
وترى المؤسسة أن تحركات الين ستبقى مرهونة بتباين السياسات النقدية بين الفيدرالي وبنك اليابان. ففي الوقت الذي يُرجح فيه أن يبدأ الفيدرالي دورة خفض للفائدة، يواصل بنك اليابان مسار الرفع التدريجي، وهو ما يدعم العملة اليابانية على المدى المتوسط. ومع ذلك، تشير UBS إلى أن أوضاع السوق الحالية مثل تمركز المتداولين في صفقات شراء للين والفوارق الإيجابية في العائد قد تحد من سرعة هذا الارتفاع.
كما أن المستوى الحالي عند 147 لا يتماشى مع القيمة العادلة المقدرة قرب 140. وحذر التقرير من المخاطر السياسية، حيث قد يؤدي صعود ساناي تاكايشي ذات التوجهات التيسيرية إلى رئاسة الوزراء خلفًا لـ شيغيرو إيشيبا إلى إضعاف الين وتعطيل المسار المتوقع.
وأظهرت القراءة الأولية لمؤشر مديري المشتريات الصناعي في أغسطس تحسنًا لافتًا، إذ ارتفع إلى 49.9 نقطة مقابل 48.9 في يوليو، متجاوزًا التقديرات عند 49.2. ورغم بقاء المؤشر دون مستوى 50، إلا أنه يعكس اقتراب الصناعة من العودة إلى النمو. هذا التحسن جاء مدعومًا بالاتفاق التجاري الأخير بين الولايات المتحدة واليابان، والذي فرض تعريفات جمركية بنسبة 15% على الصادرات اليابانية بدلًا من 25% كما كان مقررًا سابقًا، مما منح القطاع الصناعي متنفسًا ودعم معنويات المستثمرين.
بحسب محللي S&P Global، فإن زيادة الإنتاج كانت المحرك الأساسي لارتفاع المؤشر، بينما لا تزال المبيعات ضعيفة وتشكل تحديًا لاستدامة التعافي. وفي المقابل، تراجع مؤشر مديري المشتريات للخدمات إلى 52.7 نقطة من 53.6 في يوليو، لكنه ما زال في منطقة النمو بدعم من الطلب المحلي القوي. ونتيجة لذلك، ارتفع المؤشر المركب لليابان إلى 51.9 نقطة من 51.6، ما يعكس توازنًا نسبيًا لكنه يبرز حاجة الصناعة لدعم إضافي من الصادرات والمبيعات.
وتحرك الدولار الأمريكي بشكل محدود يوم الخميس، محافظًا على تماسكه قرب أعلى مستوى في أسبوع، مع ترقب المستثمرين لمنتدى جاكسون هول. وارتفع مؤشر الدولار إلى 98.114 بنسبة 0.1%، بدعم من محضر اجتماع الفيدرالي الأخير الذي أظهر تمسك غالبية الأعضاء بتثبيت الفائدة بين 4.25% – 4.50%، مع استمرار القلق بشأن التضخم وسوق العمل. وتتجه الأنظار إلى كلمة جيروم باول المرتقبة في المنتدى، والتي ستحدد مسار السياسة النقدية المقبلة.
وعلى صعيد العملات، ارتفع اليورو إلى 1.1656 بدعم من بيانات إيجابية لمديري المشتريات في منطقة اليورو، بينما صعد الجنيه الإسترليني إلى 1.3466 بعد تحسن النشاط الاقتصادي البريطاني. في آسيا، ارتفع الدولار أمام الين إلى 147.55 بعد بيانات أظهرت تباطؤ انكماش القطاع الصناعي الياباني، واستقر أمام اليوان عند 7.1769 عقب قرار بنك الشعب الصيني تثبيت الفائدة. كما تراجع الدولار الأسترالي إلى 0.6423، بينما استقر النيوزيلندي عند 0.5822 بعد قرار المركزي خفض الفائدة بواقع 25 نقطة أساس.
كن على إطلاع بالأسواق العالمية من خلال تحليلاتنا السابقة كما يمكنك الاستفادة الآن من خدمات شركة LDN عبر منصة تداول LDN Global Markets.