Cannot fetch data from server.

استقرار العملات الآسيوية وصعود الين مع توقعات رفع الفائدة

0 10

بدأ الدولار الأميركي الأسبوع تحت ضغط واضح، نتيجة قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب تأجيل تنفيذ رسوم جمركية كانت مقررة على واردات الاتحاد الأوروبي حتى 9 يوليو، وذلك عقب اتصال هاتفي مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين. الأسواق اعتبرت هذه الخطوة تراجعًا تكتيكيًا، ما خفف من حدّة التوترات التجارية مؤقتًا، وساهم في تعزيز شهية المخاطرة في أسواق الأسهم، الأمر الذي انعكس سلبًا على أداء الدولار.

على الجانب الآخر، لا تزال تداعيات مشروع خفض الضرائب، الذي أقره مجلس النواب الأميركي، تلقي بظلالها على المشهد المالي، حيث توقعت التقديرات أن يضيف هذا القانون ما يقارب 3.8 تريليون دولار إلى الدين العام خلال العقد المقبل، وهو ما يُعد ضغطًا جوهريًا على أساسيات الدولار مستقبلاً.

ومن الناحية الفنية، انخفض مؤشر الدولار (DXY) بنسبة 0.3% ليصل إلى أدنى مستوى له في أكثر من شهر، قبل أن يعوّض جزءًا من خسائره لاحقًا خلال الجلسة. العقود الآجلة للمؤشر سجلت نفس نسبة التراجع، ما يدل على بقاء الزخم البيعي قائمًا، في ظل غياب محفزات اقتصادية واضحة وتزايد حساسية السوق تجاه أي متغير سياسي.

على الرغم من تراجع الدولار، جاءت مكاسب العملات الآسيوية محدودة، ما يعكس استمرار حالة الترقب. اليوان الصيني كان الأبرز أداءً، حيث انخفض زوج الدولار/يوان (USD/CNY) إلى أدنى مستوياته منذ نوفمبر 2024، في حين اكتفى الين الياباني بمكاسب طفيفة على خلفية تصريحات من محافظ بنك اليابان ألمح فيها إلى إمكانية رفع أسعار الفائدة، مدعومًا ببيانات تضخم وأجور إيجابية.

وسجّل زوج اليورو/دولار (EUR/USD) ارتفاعًا بنسبة 0.5% خلال الجلسة، قبل أن يستقر على مكاسب طفيفة. هذا التحرك الفني جاء مدفوعًا بتفاعل إيجابي مع مؤشرات التهدئة بين واشنطن وبروكسل، إلا أن الثقة في هذا الاتجاه لا تزال محدودة بسبب تناقض الرسائل السياسية القادمة من الإدارة الأميركية. على الجانب الآخر، ارتفع الدولار الأسترالي بنسبة 0.3% بدعم من تحسن معنويات المخاطرة عالميًا، رغم غياب بيانات اقتصادية محلية مؤثرة.

الأسواق ما زالت في وضع ترقّب، تتعامل بحذر مع التحركات السياسية غير المتوقعة من الولايات المتحدة، سواء على مستوى السياسة التجارية أو المالية. الدولار الأميركي يظل عرضة لمزيد من التقلبات في حال غابت الإشارات الاقتصادية الداعمة، بينما تتحرك العملات الآسيوية والغربية ضمن نطاقات محدودة، بانتظار تطورات أكثر وضوحًا على صعيد المفاوضات التجارية أو بيانات اقتصادية مفصلية.

كن على إطلاع بالأسواق العالمية من خلال تحليلاتنا السابقة كما يمكنك الاستفادة الآن من خدمات شركة LDN عبر منصة تداول  LDN Global Markets. 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.