Cannot fetch data from server.

ارتفاع الذهب وسط مخاوف مالية وضبابية الفائدة الأميركية

0 7

تحرك الذهب بصعود واضح خلال جلسات الأربعاء في آسيا مدفوعًا بتزايد القلق في الأسواق من توسع الإنفاق الحكومي في الاقتصادات المتقدمة، وهو ما ظهر بوضوح في اليابان مع ارتفاع عوائد السندات طويلة الأجل إلى مستويات لم تُسجَّل منذ عقود. هذا التحول دفع المستثمرين للعودة إلى الأصول الدفاعية في ظل مخاوف من ضغوط مالية متنامية.

وفي الولايات المتحدة، ظل موقف الاحتياطي الفيدرالي محور حديث المتعاملين، خاصة بعد إشارات غير حاسمة بشأن ما إذا كان البنك سيمضي في خفض الفائدة خلال اجتماع ديسمبر. تزايد علامات الضعف في سوق العمل، بالتزامن مع انتظار صدور محضر اجتماع أكتوبر، دفع المتداولين لتبني نهج أكثر تحفظًا، وهو ما دعم الذهب مقارنة بالأصول عالية المخاطر.

الدولار حافظ على استقراره بعد ارتفاعات الأيام الماضية، إلا أن هذا لم يمنع المعادن من تحقيق مكاسب، خصوصًا مع موجة البيع التي ضربت أسواق الأسهم العالمية نتيجة المخاوف من التضخم في تقييمات شركات التكنولوجيا. ويمثل إعلان نتائج إنفيديا خلال الساعات المقبلة نقطة مهمة في تحديد اتجاه السوق.

وارتفع الذهب الفوري بنسبة 0.6% إلى 4,092.51 دولارًا للأونصة، بينما سجلت عقود ديسمبر مكاسب بنسبة 0.7% إلى 4,093.79 دولارًا.

الارتفاع الحاد في عوائد السندات اليابانية، خاصة لأجل 20 و30 عامًا، أعاد التركيز إلى الضغوط التي تواجهها الميزانية اليابانية مع الحديث عن حزمة إنفاق ضخمة تصل إلى 25 تريليون ين. ومع وصول العائد على السندات لأجل 10 سنوات إلى أعلى مستوى له منذ أزمة 2008، تخشى الأسواق من انتقال هذه الضغوط إلى النظام المالي العالمي، خاصة وأن اليابان تُعد أحد أكبر الدائنين عالميًا.

التوتر السياسي بين طوكيو وبكين خلال الأيام الماضية أضاف طبقة جديدة من القلق، بعد تصريحات أثارت خلافًا دبلوماسيًا حول ملف تايوان. ولم يكن الذهب وحده المستفيد؛ إذ ارتفع البلاتين بنحو 0.9% إلى 1,547.96 دولارًا للأونصة، وقفزت الفضة بنسبة 1.3% إلى 51.38 دولارًا، مع تحسن الطلب على الملاذات الآمنة.

وبيانات إعانات البطالة في الولايات المتحدة ما زالت تعكس ضعفًا في سوق العمل، وهو ما دفع بعض المتداولين إلى رفع احتمالات خفض الفائدة الشهر المقبل، رغم أن الأسواق إجمالًا ما زالت تميل إلى تثبيت الفائدة. أداة CME FedWatch أظهرت هبوط توقعات خفض الفائدة من 62.4% الأسبوع الماضي إلى 42.4% حاليًا، مع انتظار المستثمرين صدور محضر اجتماع الفيدرالي بحثًا عن توضيحات إضافية.

الافتقار للبيانات الاقتصادية الرسمية نتيجة الإغلاق الحكومي السابق يجعل الفيدرالي يتخذ قراراته وسط قدر كبير من الضبابية، وهو ما قد يدفعه إلى اتخاذ موقف أكثر تحفظًا. ومع استقرار أسعار الفائدة الأميركية، عادة ما يتراجع الإقبال على الأصول غير ذات العائد مثل الذهب، لكن حالة التوتر الحالية تمنح المعدن الأصفر دعمًا إضافيًا على المدى القريب.

كن على إطلاع بالأسواق العالمية من خلال تحليلاتنا السابقة كما يمكنك الاستفادة الآن من خدمات شركة LDN عبر منصة تداول  LDN Global Markets.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.