Cannot fetch data from server.

ارتفاع الذهب مع تراجع الدولار وترقب خفض الفائدة

0 1

حافظ الذهب على تداولاته قرب أعلى مستوى في ستة أسابيع مع بداية الأسبوع، مستفيدًا من ضعف الدولار وتزايد الرهانات على بدء دورة خفض الفائدة الأمريكية في اجتماع الفيدرالي المرتقب هذا الشهر. تحرك السعر الفوري أعلى منطقة 4,240 دولار للأونصة بعد اختراق قمم الأسبوع الماضي، في حين دعمت عقود فبراير الزخم الصعودي باقترابها من 4,275 دولار. المكاسب الأخيرة تأتي امتدادًا لارتفاع تجاوز 4% خلال الأسبوع الماضي، وهو ما يعكس انتقالًا ملموسًا في شهية المستثمرين نحو الأصول الدفاعية.

التراجع المتواصل في مؤشر الدولار قرب أدنى مستوى في أسبوعين ساهم في تعزيز جاذبية الذهب لحائزي العملات غير الأمريكية، بالتزامن مع ميل عام لتقليل المخاطر داخل الأسواق المالية. تسعير الأدوات المشتقة يشير إلى احتمالات قوية لخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في ديسمبر، بعد سلسلة من البيانات الاقتصادية الأمريكية الضعيفة وتراجع مؤشرات التضخم. ورغم أن هذا الاتجاه يدعم المعادن، إلا أن غياب بيانات جديدة عقب فترة الإغلاق الحكومي، إلى جانب تباين مواقف صناع السياسة، أبقى حالة الحذر قائمة.

افتتح الدولار تداولات الشهر على ضعف ملحوظ، بعدما دخلت الأسواق مرحلة حساسة تجمع بين توقعات خفض الفائدة الأمريكية وترقّب إعلان المرشح لخلافة جيروم باول في رئاسة الفيدرالي. هذه التركيبة تفرض على المتعاملين إعادة تسعير شامل للمخاطر، خصوصًا بعد موجة الاضطراب الناتجة عن انقطاع التداول في مجموعة CME الأسبوع الماضي، والذي شمل معظم فئات الأصول.

في الولايات المتحدة، يتزايد الميل إلى خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع ديسمبر، مع تسعير السوق لاحتمال يقارب 87%. هذا التحول لم يكن نتيجة البيانات الاقتصادية فقط، بل زاد زخمُه مع تداول اسم كيفن هاسيت كأبرز مرشح لرئاسة الفيدرالي. وزير الخزانة سكوت بيسنت لمّح إلى أن الإعلان قد يتم قبل عيد الميلاد، ما أضاف طبقة إضافية من الضبابية على توقعات 2026.

زاد الملف النقدي حساسية بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه حدد المرشح الذي سيرشحه لرئاسة الاحتياطي الفيدرالي دون الإفصاح عن اسمه. هذا التصريح أعاد فتح باب التكهنات حول شخصيات مثل كيفن هاسيت، وكيفن وورش، وكريستوفر والر. اختيار رئيس الفيدرالي المقبل لن يؤثر فقط على قرار ديسمبر، بل قد يغير مسار السياسة النقدية خلال 2026، سواء من حيث وتيرة الخفض أو مدى عمقه.

الفضة سجلت تحركات لافتة بعد الوصول إلى مستوى قياسي جديد قبل أن تستقر أعلى 56 دولارًا للأونصة، بينما حقق البلاتين ارتفاعًا محدودًا. في المقابل، ظل النحاس يتحرك في نطاق ضيق قرب 11,200 دولار للطن، متأثرًا ببيانات صينية أظهرت استمرار انكماش القطاع الصناعي للشهر الثامن على التوالي، ما يضع ضغطًا إضافيًا على المعادن الصناعية مقارنة بالمعادن الثمينة.

كن على إطلاع بالأسواق العالمية من خلال تحليلاتنا السابقة كما يمكنك الاستفادة الآن من خدمات شركة LDN عبر منصة تداول  LDN Global Markets.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.