Cannot fetch data from server.

الدولار يرتد بعد خسائر مبكرة؛ واليورو تحت الضغط

0 0

سجل الدولار الأميركي يوم الثلاثاء استقرارًا قرب مستوى 98.32، بعد أن تمكن من تقليص خسائره المبكرة التي تجاوزت 0.4% عقب إعلان الرئيس ترامب إقالة عضوة الفيدرالي ليزا كوك. ويأتي هذا الأداء بعد بداية قوية للأسبوع، حيث حقق الدولار أكبر مكسب يومي له خلال الشهر يوم الاثنين.

خطوة ترامب بإقالة كوك مثّلت تطورًا غير مسبوق أثار جدلاً واسعًا بشأن استقلالية البنك المركزي الأميركي. فبينما برر الرئيس القرار باتهامات متعلقة بالرهون العقارية، نفت كوك المزاعم مؤكدة أن الإقالة غير قانونية وأن الرئيس لا يملك هذه الصلاحية. ومع استقالة أدريانا كوغلر وتعيين ستيفن ميرّان مؤخرًا، بدا أن نفوذ ترامب داخل المجلس يتزايد، وهو ما أثار قلق المستثمرين من تدخل سياسي مباشر في توجيه السياسة النقدية.

وفي أوروبا، تراجع اليورو بنسبة 0.1% إلى 1.1607 متأثرًا بالتوترات السياسية في فرنسا، بعد فشل حكومة بايرو في حشد دعم كافٍ للتصويت على الثقة بشأن الموازنة. هذا المشهد أعاد للأذهان اضطرابات العام الماضي، وأثار تساؤلات حول ما إذا كانت التداعيات ستظل محلية أم ستضغط على العملة الموحدة بشكل أوسع. في المقابل، حافظ الجنيه الإسترليني على استقراره قرب 1.3466 بدعم من سياسة بنك إنجلترا المتشددة نسبيًا.

أما في آسيا، فقد تحركت العملات في نطاقات ضيقة. الين الياباني ارتفع في البداية كملاذ آمن قبل أن يتراجع قليلًا ليستقر الدولار/ين عند 147.76. في الصين، بقي الدولار/يوان الداخلي مستقرًا، بينما سجل الزوج الخارجي تراجعًا طفيفًا بنحو 0.1%. الدولار الأسترالي انخفض إلى 0.6478 بعد محاضر اجتماع بنك الاحتياطي الأسترالي التي لم تستبعد الحاجة لمزيد من التيسير النقدي خلال العام المقبل.

وفي المقابل، ارتفع الوون الكوري الجنوبي بنسبة 0.1% أمام الدولار، فيما ظل الدولار السنغافوري دون تغيير يُذكر. أما الروبية الهندية فانخفضت بنسبة 0.2% تحت ضغط التوتر التجاري مع واشنطن، مع اقتراب موعد فرض رسوم جمركية أميركية إضافية بنسبة 25% على السلع الهندية اعتبارًا من 27 أغسطس ردًا على استمرار شراء النفط الروسي.

في المجمل، تبقى الأسواق العالمية في حالة ترقب وحذر مع مزيج من العوامل السياسية والاقتصادية: تدخلات البيت الأبيض في الفيدرالي، الاضطرابات السياسية في أوروبا، والتوترات التجارية مع آسيا. الأنظار الآن تتجه إلى البيانات الأميركية المرتقبة هذا الأسبوع، وعلى رأسها ثقة المستهلك، مراجعة الناتج المحلي الإجمالي، وبيانات التضخم المفضلة للفيدرالي (Core PCE)، والتي ستلعب دورًا محوريًا في تحديد مسار الدولار خلال الفترة المقبلة.

كن على إطلاع بالأسواق العالمية من خلال تحليلاتنا السابقة كما يمكنك الاستفادة الآن من خدمات شركة LDN عبر منصة تداول  LDN Global Markets.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.