شهدت أسعار النفط استقراراً بالقرب من أدنى مستوياتها في أسبوعين، حيث أثرت بيانات اقتصادية من الصين وتوقعات بارتفاع درجات الحرارة في مناطق مختلفة على توقعات الطلب العالمي. حيث ارتفع خام برنت بنسبة 0.54% ليصل إلى 77.5 دولارًا للبرميل، بينما زاد خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.46% ليبلغ 73.51 دولارًا. ومع ذلك، ظلت الأسعار عند مستويات منخفضة مقارنة ببدايات الشهر.
وجاءت البيانات الاقتصادية الصينية لتزيد من القلق بشأن نمو الطلب العالمي على النفط، خاصة بعد تسجيل انكماش غير متوقع في النشاط الصناعي في يناير. ويُنظر إلى هذه الأرقام كإشارة على أن التعافي الاقتصادي في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، لا يزال غير متماسك، مما أثار شكوكاً حول مدى استدامة الطلب على النفط في السوق العالمية.
وعلى الجانب الآخر، فرضت العقوبات الأميركية على تجارة النفط الروسية تحديات إضافية، حيث تأثرت مصافي التكرير الصينية في شاندونغ بحظر جديد أدى إلى تقليص الإمدادات بما يصل إلى مليون برميل يوميًا. ومع ارتفاع تكلفة البدائل، أغلقت بعض المصافي الصينية أبوابها أو أوقفت عملياتها لفترات غير محددة، مما يزيد من الضغوط على قطاع التكرير في البلاد.
أما في الولايات المتحدة وأوروبا، دفعت التوقعات بطقس دافئ إلى انخفاض الطلب على وقود التدفئة، ما ساهم في انخفاض الأسعار.ومع ذلك، لا تزال الأسواق تواجه حالة من الحذر مع اقتراب تطبيق تعريفات جمركية أميركية جديدة قد تؤثر على النمو الاقتصادي العالمي، مما يُبقي الضغط قائماً على أسعار النفط في المستقبل القريب.
