استقرت الأسهم الآسيوية يوم الخميس بعد بيانات تجارية صينية قوية تضاف إلى علامات على تحسن الطلب المحلي في ثاني أكبر اقتصاد في العالم، في حين استقر الين بعد ثلاثة أيام من الانخفاضات مع حديث اليابان عن تدخلات محتملة في العملة. في وقت لاحق من اليوم، سيقرر بنك إنجلترا، سياسة سعر الفائدة حيث هناك احتمالات لخفض سعر الفائدة في يونيو بعد التحرك الليلي الذي اتخذه البنك المركزي السويدي لخفض أسعار الفائدة، مما أكد انحراف سياسات أوروبا عن البنك الفيدرالي الأمريكي.
سيُركز المستثمرون على بيانات التضخم الاستهلاكي الأمريكي لشهر أبريل المقرر صدورها يوم الأربعاء المقبل بعد ثلاث دورات متتالية من المفاجآت الصعودية للحصول على فكرة أفضل عن اتجاه سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي. وأظهرت بيانات الجمارك الصينية أن الواردات قفزت بنسبة 8.4% في أبريل مقارنة بالعام الماضي، متجاوزة التوقعات التي كانت تشير إلى ارتفاع بنسبة 4.8%، في حين جاءت الزيادة في الصادرات مطابقة للتوقعات. وساعد ذلك الأسهم الصينية على الاستفادة من مكاسبها السابقة.
وقال ماساتو كاندا، كبير مسؤولي العملة، يوم الخميس، إنه لا يوجد حد للاحتياطيات في التدخل في العملة، مما أبقى المتداولين على أهبة الاستعداد، في حين أظهر محضر اجتماع بنك اليابان في أبريل أن صناع السياسة تحولوا إلى تضييق السياسة النقدية بأغلبية ساحقة، مما ساعد الين على الاستقرار.
ومع ذلك، انخفضت الأجور الحقيقية في اليابان في مارس بنسبة 2.5% مقارنة بالعام السابق، مسجلة انخفاضات لمدة عامين، وهي حجة لصانعي السياسات لعدم رفعها بقوة. وفي سوق سندات الخزانة، لم تتغير العائدات إلا قليلاً بعد ارتفاعها في اليوم السابق، مع احتمال أن تكون الحركات ضعيفة قبل تقرير التضخم الأمريكي الأسبوع المقبل. استقر العائد على عامين عند 4.8470٪، في حين كان العائد على 10 سنوات عند 4.5003٪، بعد أن ارتفع بمقدار 3 نقاط أساس بين عشية وضحاها.