احتفظت أسعار النفط بمكاسبها يوم الاثنين حيث دعمت حالة عدم اليقين السياسي في الولايات المتحدة والشرق الأوسط الأسعار مما عوض الضغوط البيعية الناجمة عن ضعف الطلب في الصين، أكبر مستورد للخام في العالم. وأثر الدولار الذي ما زال قويًا، على أسعار النفط حيث يميل الدولار الأقوى إلى خفض أسعار النفط لأن المشترين الذين يستخدمون عملات أخرى يتعين عليهم دفع المزيد مقابل الخام المقوم بالدولار.
لقد أدى عدم اليقين المحيط بالوضع المتقلب إلى إبقاء القيمة الجيوسياسية للنفط مرتفعة. كما تتلقى أسواق النفط دعماً واسع النطاق من تخفيضات الإمدادات من جانب أوبك+، حيث قالت وزارة النفط العراقية إنها ستعوض عن أي فائض في الإنتاج منذ بداية عام 2024. كما أن الاستهلاك القوي في الصيف في الولايات المتحدة يدعم أسعار النفط.
وعلى صعيد آخر، تراجعت واردات الصين من النفط الخام بنسبة 2.3% في النصف الأول من العام الجاري إلى 11.05 مليون برميل يومياً، وسط طلب مخيب للآمال على الوقود ومع قيام المصافي المستقلة بخفض الإنتاج بسبب ضعف هوامش الربح. وأظهرت بيانات الجمارك يوم الاثنين أن إنتاج الخام في المصافي الصينية انخفض بنسبة 3.7% في يونيو مقارنة بالعام السابق إلى 14.19 مليون برميل يومياً، وهو أدنى مستوى هذا العام حتى الآن.
كما قالت شركة خدمات الطاقة بيكر هيوز يوم الجمعة إن عدد منصات النفط النشطة في الولايات المتحدة، وهو مؤشر مبكر للإنتاج المستقبلي، انخفض بمقدار منصة واحدة إلى 478 الأسبوع الماضي، وهو أدنى مستوى منذ ديسمبر كانون الأول 2021.