واصلت أسعار النفط خسائرها يوم الاثنين، وذلك في ظل توقعات بزيادة إنتاج أوبك+ بدءاً من أكتوبر. تزامن ذلك مع مؤشرات على تباطؤ الطلب في الصين والولايات المتحدة، مما أثار مخاوف بشأن نمو الاستهلاك في المستقبل.
أشارت مصادر من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها، المعروفين باسم أوبك+، لرويترز إن المنظمة تستعد لتنفيذ زيادات مخططة في إنتاج النفط بدءًا من أكتوبر. من المقرر أن تزيد ثمانية دول أعضاء في أوبك+ إنتاجها بمقدار 180 ألف برميل يوميًا في أكتوبر كجزء من خطة لتخفيف الإمدادات التي تصل إلى 2.2 مليون برميل يوميًا، مع الاستمرار في تنفيذ تخفيضات أخرى حتى نهاية عام 2025.
سجل كل من خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط خسائر متتالية على مدى شهرين، حيث طغت مخاوف الطلب من الولايات المتحدة والصين على التأثيرات الناتجة عن الاضطرابات الأخيرة في إمدادات النفط الليبية والمخاطر المتعلقة بالصراع في الشرق الأوسط. بينما بقيت صادرات النفط الليبية متوقفة، استأنفت شركة الخليج العربي للنفط الإنتاج بمعدل يصل إلى 120 ألف برميل يوميًا لتلبية الاحتياجات المحلية.
تزايد التشاؤم بشأن نمو الطلب في الصين بعد أن أظهر مسح رسمي يوم السبت انخفاض نشاط التصنيع إلى أدنى مستوى له في ستة أشهر خلال أغسطس، كما أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية يوم الجمعة أن استهلاك النفط في الولايات المتحدة انخفض في يونيو إلى أدنى مستوياته الموسمية المسجلة خلال جائحة كوفيد-19 في عام 2020.