أكد بنك أوف أميركا أن المستثمرين يشعرون بالتوتر ولكنهم لا يزالون غير مذعورين، وهذا ما جاء في أهم استنتاجات أحدث استطلاع أجراه بين مديري صناديق الاستثمار.
كما تظهر النتائج زيادة في مستويات السيولة من 4.1% إلى 4.3%، وانخفاض نسبة المستثمرين الذين لديهم وزن زائد في الأسهم، والتي انخفضت من 51% إلى 31%.
وصل التفاؤل بشأن الإنفاق الرأسمالي إلى أدنى مستوياته في تسعة أشهر، ولكن لا يزال هناك تفاؤل قوي بشأن الهبوط السلس، حيث يتوقع 76% من المشاركين هذه النتيجة. ومع ذلك، يعتقد المستثمرون الآن أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيحتاج إلى تنفيذ تخفيضات أكثر صرامة في أسعار الفائدة لتجنب الركود، حيث يتوقع 60% منهم أربع تخفيضات أو أكثر في أسعار الفائدة في الأشهر الاثني عشر المقبلة.
وفي الوقت نفسه، تراجعت توقعات النمو العالمي بشكل حاد، ورغم ذلك، ارتفعت احتمالات “الهبوط السلس” من 68% إلى 76%، في حين انخفضت احتمالات سيناريو “عدم الهبوط” من 18% إلى 8%، وارتفعت توقعات “الهبوط الحاد” قليلاً من 11% إلى 13%.
كما يسلط الاستطلاع الضوء على أن 40% من مديري الاستثمار يطالبون الرؤساء التنفيذيين بتحسين الميزانيات العمومية لشركاتهم. وعلى الرغم من الطفرة المستمرة في مجال الذكاء الاصطناعي، فقد انخفضت الرغبة في زيادة الإنفاق الرأسمالي إلى 24%، وهو أدنى مستوى منذ نوفمبر 2023.
وعلى صعيد السياسة النقدية، توقع 93% انخفاض أسعار الفائدة قصيرة الأجل وتوقع 59% انخفاض عائدات السندات. وعلى الرغم من التقلبات الأخيرة في الين الياباني، لا يزال 63% من المستثمرين يرون أن الين مقوم بأقل من قيمته الحقيقية. في مواجهة التقلبات المتزايدة والمخاطر في الأمد القريب، والمؤشر المثقل بأسهم الشركات ذات القيمة السوقية الضخمة، يوصي استراتيجيو بنك أوف أميركا باختيار الأسهم النشطة بدلاً من مجرد شراء المؤشر.
ويشيرون إلى أنه “تاريخياً، كانت الأسهم عالية الجودة واحدة من أفضل وسائل التحوط ضد التقلبات”، وفي حين يرى الاستراتيجيون فرصاً ناشئة خارج قطاع التكنولوجيا مع اتساع نمو الأرباح، فإنهم يعترفون أيضاً بأن بعض أسهم التكنولوجيا قد تظهر كفائزين على المدى الطويل، مما قد يوفر الآن نقاط دخول أكثر جاذبية.
