قال وزير المالية الياباني شونيتشي سوزوكي يوم الجمعة إن هناك تحركات “مضاربة” وراء انخفاضات الين الأخيرة، مما يشير إلى أن السلطات لا تزال على أهبة الاستعداد للتدخل في السوق لمعالجة أي انخفاض مفرط في العملة. كما صرح أيضًا إن السلطات تراقب سرعة تحركات الين، وليس مستوياتها. وكرر تحذيرات طوكيو الأخيرة بأن السلطات لن تستبعد اتخاذ أي خطوات للرد على التحركات غير المنظمة للعملة.
وقال سوزوكي للبرلمان: “بالنظر إلى استمرار انخفاضات الين على الرغم من تضييق فجوة أسعار الفائدة، ولو بشكل متواضع، فإن ذلك يشير إلى أن هناك تحركات مضاربة في السوق ومن المهم أن تتحرك أسعار العملات بشكل مستقر، مما يعكس الأساسيات فان. التقلبات المفرطة غير مرغوب فيها، ونحن نراقب تحركات السوق من هذا المنظور.
ومع بقاء سعر الفائدة لدى بنك اليابان حول الصفر، يقول المحللون إن التوقعات بأن الفجوة بين أسعار الفائدة الأمريكية واليابانية ستظل واسعة تعطي التجار ذريعة لمواصلة بيع الين. ويشهد الين اتجاها هابطا منذ قرار بنك اليابان الأسبوع الماضي بإنهاء ثماني سنوات من أسعار الفائدة السلبية والتراجع عن برنامج التحفيز الجذري.
لقد فضل صناع السياسة اليابانيون تاريخياً الين الضعيف لأنه يساعد على تعزيز أرباح الشركات المصنعة الكبرى في البلاد. ولكن الانخفاض الحاد الذي سجله الين أدى في الآونة الأخيرة إلى زيادة المتاعب التي تواجهها طوكيو بسبب تضخيم تكاليف واردات المواد الخام، مما ألحق الضرر بالاستهلاك وأرباح التجزئة.
