شهدت معنويات الأعمال في ألمانيا تراجعاً حاداً خلال سبتمبر، متجاوزة التوقعات، وللشهر الرابع على التوالي. هذا الانخفاض يعكس الصعوبات المستمرة التي تواجه أكبر اقتصاد في أوروبا، مما يزيد من تحديات التعافي الاقتصادي.
وأفاد معهد Ifo بأن مؤشر مناخ الأعمال تراجع إلى 85.4 في سبتمبر بعد أن كان 86.6 في أغسطس، وهو ما جاء أقل من التوقعات التي أشار إليها المحللون، والذين توقعوا أن تصل القراءة إلى 86.0.
حيث أكد رئيس معهد Ifo، أن الاقتصاد الألماني يواجه ضغوطًا متزايدة مع مرور الوقت، مشيراً إلى أن هذه المؤشرات تعكس تعثر الاقتصاد في ظل الظروف الحالية.
من خلال استطلاع آراء حوالي 9,000 مدير في مختلف الشركات، تبيّن أن الغالبية العظمى يرون أن الوضع الاقتصادي الحالي قد تدهور بشكل ملحوظ. فقد انخفض مؤشر الأوضاع الحالية إلى 84.4 في سبتمبر بعدما كان 86.4 في أغسطس، وهو ما يقل عن توقعات الاقتصاديين التي كانت تشير إلى قراءة 86.0.
وأوضح خبير إقتصادى بمعهد Ifo، أن الاقتصاد الألماني يقف على بداية أزمة قد تتعمق أكثر في الأشهر القادمة. ومع انكماش الاقتصاد في الربع الثاني من العام، فإنه من المتوقع أن يستمر هذا التراجع في الربع الثالث. وعادة ما يتم تعريف الركود على أنه انكماش اقتصادي مستمر لمدة ربعين متتاليين.
كما شهدت التوقعات المستقبلية تراجعًا إضافيًا، حيث انخفض المؤشر إلى 86.3 في سبتمبر مقابل 86.8 في أغسطس، مما يعكس تشاؤماً متزايداً حول أداء الاقتصاد في المستقبل القريب.
هذا التراجع في معنويات الأعمال لم يستثنَ سوى قطاع البناء، بينما شهد قطاع التصنيع أكبر تراجع له منذ يونيو 2020، ما يوضح التحديات الكبرى التي يواجهها الاقتصاد الألماني في مختلف القطاعات.