يُراهن المتداولون على أن البنك المركزي الأوروبي سيبدأ بشكل مؤكد في خفض أسعار الفائدة في يونيو، ويحتاجون فقط إلى ضوء أخضر من صناع السياسات يوم الخميس لأن الطريق أصبح واضحًا. وبالنظر إلى عدد صناع السياسات الذين أشاروا إلى ذلك كتاريخ محتمل لبدء التيسير، فمحافظ البنك المركزي الهولندي كلاس نوت يقول إنه أشار لشهر يونيو، في حين أن روبرت هولتسمان النمساوي لا يعارض ذلك التاريخ.
ومن المرجح أن يشير ذلك إلى أن تخفيضات أسعار الفائدة قادمة. والسؤال هو إلى أي مدى سيكون الأمر واضحًا بشأن شهر يونيو. وقال محللون إنه إذا اختار البنك المركزي الأوروبي توخي الحذر، فقد يقول إن البيانات تتحرك في الاتجاه الصحيح لخفض الفائدة، أو قد يشير إلى تحرك مشروط بالبيانات التي ستشهدها قبل يونيو.
ويتمثل أحد المخاوف المحتملة في تضخم الخدمات، الذي ظل عند مستوى 4% لعدة أشهر، مما يعكس نموًا سريعًا نسبيًا في الأجور. وأظهرت بيانات الأسبوع الماضي انخفاض التضخم بشكل غير متوقع إلى 2.4% في مارس، ومن المفترض أن تمنح البنك المركزي الأوروبي الثقة بعد خفض توقعاته للتضخم الشهر الماضي.
ويريد صناع السياسات المزيد من الإشارات على التباطؤ بعد تراجع نمو الأجور المتفاوض عليه إلى 4.47% في الربع الرابع من مستوى قياسي بلغ 4.69% في الربع السابق. وقد حدد البنك المركزي الأوروبي الأجور باعتبارها العامل الأكثر أهمية في تحديد ما إذا كان بإمكانه خفض أسعار الفائدة، لذا فإن بيانات الربع الأول المقرر صدورها في مايو هي السبب الرئيسي وراء عدم رؤية البنك المركزي الأوروبي يتحرك يوم الخميس.
ودفعت التوترات الجيوسياسية وتوقعات ارتفاع الطلب أسعار خام برنت إلى أعلى مستوياتها في خمسة أشهر فوق 90 دولارا الأسبوع الماضي، على الرغم من تراجعها يوم الاثنين بفعل مؤشرات على انحسار التوترات في الشرق الأوسط. وهذا أعلى من توقعات البنك المركزي الأوروبي البالغة 79 دولارًا للبرميل لعام 2024. وعلى صعيد آخر، انخفضت أسعار الغاز الطبيعي، وهو محرك رئيسي للتضخم.