تشير المؤشرات الاقتصادية الأخيرة إلى أن الاقتصاد الصيني شهد نموًا في الأشهر الأخيرة، مما يضع البلاد على المسار الصحيح لتحقيق هدف الحكومة السنوي للناتج المحلي الإجمالي بنسبة 5٪، مما يجعل توقعات بكين ممكنة حيث أن بيانات مؤشر مديري المشتريات الإيجابية الأخيرة من البلاد عززت هذا الرأي.
وأظهرت بيانات مؤشر مديري المشتريات الرسمية الأسبوع الماضي أن قطاع التصنيع في الصين عاد إلى النمو في مارس، في حين انتعش النشاط غير التصنيعي. وتم استكمال هذه البيانات من خلال مسوحات مؤشر مديري المشتريات الخاصة التي أظهرت تحسنًا في نشاط التصنيع والخدمات.
ولكن من ناحية أخرى، من المتوقع أن تستمر الرياح المعاكسة القادمة من سوق العقارات، في حين من المتوقع على نطاق واسع أن يستمر الاتجاه الانكماشي في الصين. وفي حين ساعدت عطلة السنة القمرية الجديدة في تحفيز بعض الإنفاق الاستهلاكي في الفترة من يناير إلى فبراير، فمن المرجح أن ينتهي هذا الدعم في مارس، خاصة وسط انخفاض أسعار المواد الغذائية.
وفي حين أظهر الاقتصاد الصيني بعض علامات التحسن حتى الآن في عام 2024، إلا أنه لا يزال أمامه طريق طويل للعودة إلى مستويات النمو قبل كوفيد-19. كما أن إحجام الحكومة عن طرح المزيد من إجراءات التحفيز قد ترك المستثمرين يطالبون بالمزيد.