سلّط بنك أوف أمريكا (BofA) الضوء على العديد من العوامل التي تساهم في الرياح المعاكسة المحتملة للدولار الأمريكي (USD).
وأشار البنك إلى المفاجآت السلبية الأخيرة في البيانات الاقتصادية الأمريكية وتزايد المشاعر الإيجابية تجاه الاقتصاد الصيني كمحركات رئيسية وراء تحديات الدولار الأمريكي. ونصح التقرير المستثمرين بتوخي الحذر بشأن الانخراط في عمليات بيع الدولار الأخيرة. وأشار البنك إلى أن توقعات خفض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي وانتعاش الاقتصاد الصيني لا تزال بعيدة المنال.
على الرغم من التوقعات الهبوطية للدولار الأمريكي قرب نهاية العام، أكد بنك أوف أمريكا أن التقلبات المنخفضة الحالية وأسعار الفائدة المستقرة تقلل من جاذبية بيع الدولار الأمريكي. وبالتطلع إلى نهاية عام 2024، يحتفظ بنك أوف أمريكا بموقف هبوطي بشأن الدولار الأمريكي. ومع ذلك، أكد البنك على ضرورة توخي الحذر ونصح بعدم التصرف بناءً على الانخفاض الأخير في قيمة العملة. ورغم أن البيانات الأمريكية كانت مخيبة للآمال، فإن المرونة الإجمالية للاقتصاد الأمريكي وإحجام بنك الاحتياطي الفيدرالي عن الإشارة إلى تخفيضات وشيكة في أسعار الفائدة يدعمان نهجاً أكثر قياساً.
وناقش التقرير أيضًا التأثير المحتمل للسياسة الاقتصادية الصينية على التجارة العالمية والدولار الأمريكي. ومع ذلك، فإن الشكوك المحيطة بتأثيرات التيسير النقدي في سوق العقارات في الصين والفارق الزمني قبل أن تدخل هذه السياسات حيز التنفيذ تستدعي اتخاذ موقف صبور بشأن تحركات العملة. باختصار، يشير تحليل بنك أوف أمريكا إلى تفاعل معقد بين العوامل التي تؤثر على الدولار الأمريكي، مع رؤية هبوطية على المدى المتوسط تخففها ظروف السوق الحالية.