أكد خبراء بنك أوف أمريكا يوم الثلاثاء أن أسعار الذهب قد تصل إلى 3000 دولار للأوقية في العام المقبل. منذ نهاية عام 2023، حافظ فريق السلع في البنك على رؤية إيجابية تجاه الذهب، مع تقديرات تشير إلى أن السعر قد يصل إلى 3000 دولار للأوقية بحلول عام 2025. ومع تسجيل الذهب ارتفاعًا قدره 21% منذ بداية هذا العام، يبدو أن المعدن الثمين يسير نحو تحقيق هذا الهدف.
وأوضح المحللون أن الذهب قد يحقق هدف 3000 دولار للأوقية خلال الـ 12 إلى 18 شهرًا القادمة، على الرغم من أن الوضع الحالي للتدفقات المالية لا يدعم هذا السعر بعد. وأشاروا إلى أن تحقيق هذا الهدف يتطلب زيادة في الطلب غير التجاري، مما يستدعي بدوره خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة. كما أن استمرار شراء البنوك المركزية يعد عنصرًا حاسمًا، حيث أن الجهود الرامية لتقليل حصة الدولار الأمريكي في احتياطيات العملات الأجنبية قد تؤدي إلى زيادة في عمليات الشراء.
من جهة أخرى، لفت استراتيجيون بنك أوف أمريكا الانتباه إلى احتمالية حدوث عدم استقرار في سوق السندات الأمريكية، مشيرين إلى أن السوق قد يكون على بعد خطوة واحدة من اضطراب كبير. في مثل هذا السيناريو، قد يشهد الذهب انخفاضًا مبدئيًا بسبب عمليات البيع الواسعة، لكن من المتوقع أن يتعافى لاحقًا، كما حدث في حالات مشابهة في الماضي.
مع تحول التركيز نحو البيانات الأمريكية المرتقبة حول سوق العمل، والتي قد تقدم إشارات حول مدى التعديلات المحتملة في أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي هذا الشهر ،تشير التوقعات إلى وجود حالة من الترقب في السوق، حيث يتفاوت احتمال خفض أسعار الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي بين 31% لتخفيض قدره 50 نقطة أساس في الاجتماع الذي يتم عقده من 17 إلى 18 سبتمبر، و69% لتخفيض قدره ربع نقطة. سيراقب المستثمرون أيضًا تقرير الوظائف الأمريكي القادم، بالإضافة إلى استطلاعات ISM، وبيانات فتحات الوظائف JOLTS، وتقرير التوظيف ADP للحصول على مزيد من التلميحات حول استراتيجية الفائدة المتوقعة من الاحتياطي الفيدرالي.