ارتفع الدولار الأسترالي بعد قفزة مفاجئة في التضخم يوم الأربعاء مما أثار احتمال رفع أسعار الفائدة مرة أخرى، في حين واصل الدولار الأمريكي الضغط على الين الياباني. وكانت التحركات في بقية الأسواق ضعيفة نسبيًا حيث ينتظر المستثمرون إصدار مقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي يوم الجمعة.
تسارع التضخم الأسترالي إلى أعلى مستوى له في ستة أشهر عند 4٪ في مايو، الأمر الذي دفع المتداولين إلى تقدير فرصة بنسبة 70٪ لرفع أسعار الفائدة مرة أخرى بحلول نوفمبر ودفع الدولار الأسترالي للارتفاع في التداولات الصباحية. أدت مفاجأة مماثلة في التضخم الكندي إلى ارتفاع قيمة الدولار الكندي لفترة وجيزة إلى أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع مع تراجع المستثمرين عن توقعاتهم بمزيد من التخفيضات.
وعلى صعيد آخر، انخفض اليورو بعد أن تحدث أحد صناع السياسات في البنك المركزي الأوروبي عن فرص إجراء مزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة هذا العام، وهو موقف مختلف بشكل ملحوظ عن موقف ميشيل بومان من بنك الاحتياطي الفيدرالي.
وقال أولي رين، عضو مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي، لبلومبرج إن خفضين إضافيين هذا العام يبدوان “معقولين”. ويتناقض ذلك مع تصريحات محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي بومان، التي قالت إنها لا تتوقع أي تخفيضات في أسعار الفائدة الأمريكية هذا العام.
وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة مقابل ست عملات، إلى أعلى مستوى له في شهرين. وتسبب ارتفاع قيمة الدولار في إلحاق الضرر بالين الياباني، حيث ارتفعت العملة الأميركية بنسبة 0.14% إلى 159.895 ين. وأبقت هذه الخطوة المتداولين في حالة تأهب تحسبا لعلامات التدخل.
ويتوقع المحللون أن تظهر البيانات الأمريكية الصادرة يوم الجمعة تباطؤ التضخم في مؤشر الإنفاق الاستهلاكي الشخصي إلى 2.6% في مايو، وهو أدنى مستوى له منذ أكثر من ثلاث سنوات، بانخفاض من 2.7% في أبريل. كما تعرض اليوان الصيني لضغوط بسبب قوة الدولار.