تراجعت معظم الأسهم الآسيوية يوم الاثنين، حيث قادت الأسواق الصينية الخسائر على خلفية احتمال نشوب حرب تجارية مع الاتحاد الأوروبي. وقد تلقت الأسواق إشارات سلبية من وول ستريت، حيث أدى مزيج من جني الأرباح والمخاوف بشأن أسعار الفائدة إلى انخفاض مؤشرات الأسهم الأمريكية من مستويات قياسية يوم الجمعة.
أدت بيانات مؤشر مديري المشتريات الأمريكية التي جاءت أقوى من المتوقع إلى زيادة المخاوف من أن مرونة الاقتصاد الأمريكي ستبقي أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول. وعانت الأسواق الصينية من خسائر ممتدة بعد أن فرض الاتحاد الأوروبي في وقت سابق من يونيو تعريفات جمركية حادة على واردات السيارات الكهربائية الصينية. وأثارت هذه الخطوة غضب بكين وزادت من احتمال نشوب حرب تجارية.
حذر المسؤولون الصينيون من حرب تجارية محتملة مع الاتحاد الأوروبي، حيث التقى وزراء من الصين وألمانيا للتفاوض على طريق المضي قدمًا. ويتوقع المراقبون أن بكين قد تفكر في فرض رسوم جمركية انتقامية على واردات السيارات الأوروبية.
وتكبدت الأسهم الصينية خسائر حادة خلال الأسبوعين الماضيين، مع بقاء المعنويات تجاه البلاد وآسيا بشكل عام سلبية. وكانت الخسائر في هونج كونج مدفوعة أيضًا بانخفاض أسهم التكنولوجيا. كما أثرت بيانات الإنتاج الصناعي الضعيفة من البلاد على المعنويات الأسبوع الماضي.
وعلى النقيض، ارتفع مؤشرا نيكي الياباني، لكن ضعف الين دفع المستثمرين إلى الحذر إلى حد كبير بشأن أي تدخل محتمل في سوق العملة من قبل طوكيو، خاصة وأن وزراء المالية اليابانيين الرئيسيين حذروا من مثل هذا السيناريو.