تراجعت معظم الأسهم الآسيوية يوم الاثنين بعد أرقام النمو الاقتصادي المخيبة للآمال من الصين، وواجهت الأسواق انخفاضًا في أحجام التداول بسبب عطلة السوق اليابانية.
لكن الخسائر في معظم الأسواق الآسيوية كانت محدودة بفضل ارتفاعات وول ستريت يوم الجمعة، حيث اقتربت مؤشرات الأسهم الأمريكية من مستويات مرتفعة قياسية وسط تفاؤل متزايد بشأن خفض أسعار الفائدة.
استقرت مؤشرات شنغهاي وشنتشن سي إس آي 300 وشنغهاي المركب في الصين في تعاملات متقلبة، في حين شهد مؤشر هانغ سنغ في هونج كونج خسائر بنسبة 1.1%.
سجل الناتج المحلي الإجمالي الصيني نمواً أقل من المتوقع بنسبة 4.7% على أساس سنوي في الربع الثاني، وذلك بسبب ضعف الإنفاق الاستهلاكي والطلب. وقد عوض هذا الاتجاه إلى حد كبير التحسن في الإنتاج الصناعي ونشاط التصنيع.
وعززت بيانات مبيعات التجزئة هذا المفهوم، حيث دفعت المخاوف بشأن تباطؤ النمو الاقتصادي وارتفاع معدلات البطالة وتراجع سوق العقارات المستهلكين الصينيين إلى المزيد من التراجع في الإنفاق.
الآن يتركز الاهتمام على الدورة الكاملة الثالثة للحزب الشيوعي الصيني، والتي من المقرر أن تبدأ في وقت لاحق من يوم الاثنين. هذا الحدث عبارة عن اجتماع لكبار المسؤولين الصينيين وسيتم مراقبته عن كثب للحصول على المزيد من الإشارات بشأن التحفيز.
وقد أثرت المخاوف بشأن الصين على المعنويات تجاه آسيا وفي أستراليا تفوق مؤشر ASX 200 على المؤشرات الأخرى وسجل مستويات قياسية مرتفعة، وقد تحققت المكاسب بشكل رئيسي بفضل البنوك ذات الوزن الثقيل وأسهم التعدين.
ورغم أن الإشارات الاقتصادية الأسترالية كانت مخيبة للآمال، فقد استفادت الأسهم المحلية من تحول المستثمرين إلى قطاعات أكثر حساسية للاقتصاد، في ظل احتمالات انخفاض أسعار الفائدة في الأشهر المقبلة. وقد لوحظ هذا الاتجاه في مختلف الأسواق العالمية.
كما أن الوزن المنخفض نسبياً لقطاع التكنولوجيا في أسواق الأسهم في أستراليا جعل البلاد تبدو أكثر جاذبية، حيث ابتعد المستثمرون عن التكنولوجيا بعد أن تسبب الضجيج حول الذكاء الاصطناعي في ارتفاع هائل في تقييم القطاع.