تراجع أسواق العملات الآسيوية وإشارات بنك الاحتياطي الفيدرالي المنتظرة

تراجعت معظم العملات الآسيوية يوم الثلاثاء، متأثرة قليلًا بضعف الدولار، حيث ظل المتداولون حذرين قبل ظهور المزيد من الإشارات حول التضخم الأمريكي ومن بنك الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع.

وكان التركيز بشكل خاص على اليوان الصيني، الذي حام بالقرب من أضعف مستوى له في أربعة أشهر بعد عمليات بيع مكثفة الأسبوع الماضي حيث يبدو أن الإجراءات التي اتخذها بنك الشعب الصيني حتى الآن لم توفر سوى القليل من الدعم للعملة.

وضعف اليوان الصيني يوم الثلاثاء، مع ارتفاع زوج الدولار الأمريكي وجاء الضعف في اليوان على الرغم من أن بنك الشعب الصيني حدد نقطة منتصف أقوى من المتوقع، وشوهد وهو يوجه البنوك المحلية لشراء اليوان وبيع الدولار في السوق المفتوحة.

وكانت الخسائر الأخيرة في اليوان مدفوعة بتدهور المعنويات بشأن التعافي الاقتصادي الصيني، في حين أشار بنك الشعب الصيني أيضًا إلى مزيد من التخفيضات المحتملة في أسعار الفائدة لتوفير التحفيز. كلا العاملين لا يبشران بالخير بالنسبة لليوان، الذي يعد واحدا من أسوأ العملات الآسيوية أداء على مدى العامين الماضيين. لكن الضعف المستمر في اليوان يمكن أن يجذب تدخلاً أكثر عدوانية من قبل بنك الشعب الصيني، نظرًا لانزعاج بكين المتزايد من ضعف اليوان.

وعلى صعيد آخر استقر الين الياباني يوم الثلاثاء، مع تداول زوج الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني حول مستوى 151.30. وظل الزوج قريبًا من أعلى مستوى له في أربعة أشهر. وأدى الضعف الأخير للين والذي جاء على الرغم من قيام بنك اليابان برفع سعر الفائدة لأول مرة منذ 17 عامًا، إلى إطلاق تحذيرات بشأن التدخل المحتمل من قبل الحكومة اليابانية وقد أدت التحذيرات وخاصة التعليقات الصادرة عن ماساتو كاندا إلى استقرار الين.

وينصب التركيز الآن على بيانات التضخم الاستهلاكي القادمة من طوكيو المقرر صدورها في وقت لاحق من الأسبوع. كما انخفض مؤشر الدولار والعقود الآجلة لمؤشر الدولار في التعاملات الآسيوية اليوم الثلاثاء، مواصلاً خسائره خلال الليل، حيث شهدت العملة الأمريكية بعض عمليات جني الأرباح.

ومع ذلك ظل المتداولون متحيزين بشدة تجاه الدولار قبيل صدور بيانات التضخم الرئيسي. من المقرر صدور بيانات مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي – مقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي – يوم الجمعة، ومن المتوقع على نطاق واسع أن تأخذ في الاعتبار توقعات البنك المركزي بشأن أسعار الفائدة.

جنبًا إلى جنب مع بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي، سيتم أيضًا الاستماع إلى خطابات المسؤولين الرئيسيين في بنك الاحتياطي الفيدرالي بما في ذلك الرئيس جيروم باول.

كن على إطلاع بالأسواق العالمية من خلال تحليلاتنا السابقة كما يمكنك الاستفادة الآن من خدمات شركة عبر منصة تداول  LDN Global Markets.