أظهرت نتائج خاصة يوم الاثنين أن المصانع الآسيوية، بما في ذلك قطاع التصنيع في الصين، أظهرت علامات على تعاف مؤقت في أغسطس وأن شركات صناعة الرقائق استفادت من الطلب القوي ومع ذلك، لا تزال التحديات الاقتصادية تلوح في الأفق.
ويقول المحللون إن احتمالات تباطؤ النمو في الولايات المتحدة، والتي من المرجح أن تؤدي إلى خفض أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي هذا الشهر، وعدم اليقين بشأن نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية تزيد من المخاوف المتعلقة بآفاق التجارة.
وصدر يوم الاثنين مؤشر مديري المشتريات في قطاع التصنيع في الصين (Caixin/S&P Global)، حيث ارتفع إلى 50.4 في أغسطس من 49.8 في يوليو، متجاوزًا توقعات المحللين ومستوى الخمسين الذي يفصل النمو عن الانكماش، وتُظهر هذه النتائج التي تغطي الشركات صغيرة الحجم الموجهة للتصدير تفاؤلًا أكبر مقارنةً بنتائج مؤشر مديري المشتريات الرسمي الذي صدر يوم السبت، والذي أشار إلى انخفاض مستمر في نشاط التصنيع في أغسطس.
كما توسع نشاط المصانع في كوريا الجنوبية وتايوان في أغسطس ، في حين شهدت اليابان معدل انكماش أبطأ بسبب الطلب العالمي القوي على أشباه الموصلات،كما استفاد المصنعون اليابانيون من انتعاش إنتاج السيارات بعد أن أدت حادث يتعلق بالسلامة إلى تعليق الإنتاج مؤقتًا في بعض المصانع.
لكن النتائج أظهرت انكماش نشاط التصنيع في ماليزيا وإندونيسيا، وهو ما يسلط الضوء على المعاناة التي تواجهها بعض اقتصادات المنطقة بسبب تباطؤ الاقتصاد الصيني الذي طال أمده.
ارتفعت القراءة النهائية لمؤشر مديري المشتريات التصنيعي في اليابان (au Jibun Bank) الصادر عن بنك جيبون إلى 49.8 في أغسطس، وهو ما يمثل انكماشا للشهر الثاني على التوالي ولكن بشكل أقل حدة من يوليو عندما بلغ المؤشر 49.1.
وأظهرت نتيجة مؤشر مديري المشتريات في كوريا الجنوبية 51.9 نقطة في أغسطس ، ارتفاعا من 51.4 نقطة في يوليو، ويرجع ذلك جزئيا إلى ثقة العملاء القوية والطلبات الجديدة في السوق المحلية.
ويتوقع صندوق النقد الدولي هبوطا هادئا للاقتصادات الآسيوية مع إتاحة المجال للبنوك المركزية لتخفيف السياسات النقدية لدعم النمو بفضل اعتدال التضخم. ويتوقع الصندوق تباطؤ النمو في المنطقة من 5% في عام 2023 إلى 4.5% هذا العام و4.3% في عام 2025.