تتوقع وول ستريت أن يصل مؤشر S&P 500 إلى ذروته، مع زيادة تقارب 17% عن المستويات الحالية بحلول نهاية عام 2025. وفي يوم الاثنين، حدد كبير الاستراتيجيين العالميين في دويتشه بنك، بينكي شادا، هدفًا للمؤشر عند 7000 نقطة بنهاية العام، مما يجعله من بين الأكثر تفاؤلاً بين الاستراتيجيين.
نسب شادا رؤيته إلى بيئة اقتصادية كلية قوية، تتميز بانخفاض معدلات البطالة والنمو الاقتصادي المستدام. وأوضح أن التدفقات القوية نحو الأسهم مدفوعة جزئيًا بالنمو الدوري القوي، الذي يعزز التوقعات بأرباح الشركات وعوائد الأسهم. علاوة على ذلك، فإن هذه التدفقات تغذيها شهية المخاطرة المرتفعة، التي تبدو أعلى من المعتاد. ومع معدل بطالة قريب من 4% ونمو في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 3%، يعتقد شادا أن هذا المزيج النادر—الذي ظهر في 6% فقط من الفترات التاريخية—يبرر مستوى مرتفع من شهية المخاطرة. كما أشار إلى فترات اقتصادية مشابهة في الماضي، مثل الستينيات والنصف الثاني من التسعينيات، حيث شهدت كلتا الفترتين أداء قويًا للأسواق المالية.
فيما يتعلق بالقطاعات، يشك شادا، مثل غيره من الاستراتيجيين في وول ستريت الذين يتوقعون عامًا إيجابيًا في 2025، في أن يكون السوق التالي مدفوعًا من قبل الأسهم الكبرى في قطاع التكنولوجيا، التي تواجه تباطؤًا في نمو الأرباح. بدلاً من ذلك، يتوقع شادا أن يشهد عام 2025 تدويرًا تدريجيًا بين القطاعات، ويفضل القطاعات التي يمكن أن تستفيد من التوسع الاقتصادي المستمر. ويظل متفائلًا حيال القطاعات الدورية، ويحافظ على وزن زائد في القطاعات المالية، والاستهلاكية الدورية، والمواد، حيث تتلاقى العديد من العوامل الإيجابية.
يرى فريق شادا دورة اقتصادية حيث لم تتحقق بعد بعض جوانب التوسع، مثل الإنفاق الرأسمالي خارج قطاع التكنولوجيا، وزيادة ثقة الشركات، وانتعاش في عمليات الاندماج والاستحواذ (M&A). وأشار إلى أن أسواق رأس المال الأمريكية ونشاط الاندماج والاستحواذ كانت خافتة بسبب الشكوك المستمرة بشأن دورة الأعمال، والتضخم، والسياسة الداخلية، والجغرافيا السياسية، بالإضافة إلى بيئة تنظيمية تحدّية. ومع ذلك، يعتقد شادا أن زيادة ثقة الشركات وبيئة تنظيمية أكثر ملاءمة قد تثير انتعاشًا في كل من نشاط الاندماج والاستحواذ وأسواق رأس المال.
إد يارديني، رئيس شركة يارديني للأبحاث، يتوقع أيضًا أن يصل مؤشر S&P 500 إلى 7000 نقطة بنهاية العام. وقال مؤخرًا في مقابلة مع “ياهو فاينانس” إن جزءًا من هذا النمو سيأتي بفضل إدارة ترامب المؤيدة للأعمال، والتي من المتوقع أن تخفض الضرائب على الشركات والأفراد. بالإضافة إلى ذلك، يتوقع يارديني موجة من تقليص اللوائح التنظيمية قد تحفز المزيد من النمو في السوق.