Cannot fetch data from server.

هبوط حاد في وول ستريت بسبب مخاوف الدين الأمريكي

0 8

شهدت مؤشرات وول ستريت تراجعاً حاداً في جلسة تداول الأربعاء، متأثرة بارتفاع عوائد سندات الخزانة وتزايد المخاوف من تفاقم الدين العام الأمريكي في حال تمرير خطة خفض الضرائب المقترحة من قبل الرئيس السابق. وتخشى الأسواق من أن يؤدي تطبيق هذه الخطة إلى زيادة الدين الفيدرالي بمليارات الدولارات خلال السنوات المقبلة، ما يزيد من الضغوط على الاقتصاد وأسواق المال.

جاء هذا التراجع وسط تداولات اتسمت بالحذر، حيث أغلقت المؤشرات الثلاثة الكبرى على أكبر خسائر يومية لها منذ قرابة شهر. فقد هبط مؤشر الداو جونز بمقدار 816.80 نقطة أو بنسبة 1.91% ليغلق عند مستوى 41,860.44 نقطة، فيما خسر مؤشر S&P 500 نحو 95.85 نقطة أو 1.61% ليصل إلى 5,844.61 نقطة، بينما تراجع مؤشر ناسداك المركب بمقدار 270.07 نقطة أو 1.41% مسجلاً 18,872.64 نقطة.

في الوقت نفسه، سجّلت الأسهم ذات رؤوس الأموال الصغيرة تراجعاً كبيراً، حيث تكبد مؤشر الأسهم الصغيرة أكبر خسارة يومية له منذ 10 أبريل، متأثراً بعوامل القلق ذاتها التي أثرت على السوق الأوسع.

من جهة أخرى، ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية طويلة الأجل، بعد أن شهدت وزارة الخزانة إقبالاً ضعيفاً على بيع سندات لأجل 20 عاماً بقيمة 16 مليار دولار. وارتفع العائد على السندات لأجل 10 سنوات بمقدار 10.8 نقطة أساس ليصل إلى 4.589%، وهو أعلى مستوى له منذ منتصف فبراير.

وزاد التوتر في الأسواق بعد عقد لجنة في الكونغرس جلسة استماع استثنائية في ظل خلافات داخل الحزب الجمهوري بشأن مقترحات خفض الإنفاق، بما في ذلك اقتطاعات من برنامج الرعاية الصحية. وأشار محللون غير حزبيين إلى أن مشروع القانون المقترح قد يضيف ما بين 3 إلى 5 تريليونات دولار إلى الدين الوطني، الذي يبلغ حالياً نحو 36.2 تريليون دولار.

وعلق أحد الخبراء الاقتصاديين قائلاً: “هناك الكثير من العناوين التي قد تحمل تأثيرات كبيرة إذا تحققت، لكن كثيراً منها يزول بسرعة. الأسواق تحاول حالياً التمييز بين ما هو فعلي وما هو مجرد تكتيك تفاوضي من قبل الإدارة.”

على صعيد القطاعات، تراجعت أسهم 10 من أصل 11 قطاعاً في مؤشر S&P 500، وكانت أبرز الخسائر في قطاعات العقارات، والرعاية الصحية، والخدمات المالية، والمرافق، والاستهلاك التقديري، والتكنولوجيا، بينما حقق قطاع الاتصالات مكاسب طفيفة.

تعكس هذه التحركات حالة القلق المتصاعدة في الأسواق، في ظل ضبابية السياسات المالية والضغوط المتنامية على العوائد والتوازنات الاقتصادية. وبينما تترقب الأسواق تطورات الخطة الضريبية والنقاشات السياسية المرتبطة بها، تبقى حالة الترقب سيدة الموقف، في انتظار ما ستسفر عنه الأيام المقبلة من إشارات أوضح بشأن المسار الاقتصادي للولايات المتحدة.

كن على إطلاع بالأسواق العالمية من خلال تحليلاتنا السابقة كما يمكنك الاستفادة الآن من خدمات شركة LDN عبر منصة تداول  LDN Global Markets

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.