نظره على الذهب

إرتفعت أسعار الذهب يوم الثلاثاء متتبعة الضعف الطفيف فى الدولار مع تراجع المتداولين قبل سلسلة من القراءات الإقتصادية الأمريكية الرئيسية هذا الأسبوع على الرغم من أن إحتمال إرتفاع أسعار الفائدة الأمريكية على المدى الطويل لا يزال يبقى المكاسب ضعيفة.

ومن بين المعادن الصناعية إرتفعت أسعار النحاس بنسبة 1% وسط تقارير تفيد بأن الحكومة الصينية تستعد لمزيد من الإجراءات لدعم الأسواق المحلية. تعد الصين أكبر مستورد للنحاس فى العالم، وكانت نقطة الألم الرئيسية لأسعار النحاس.

يبحث المتداولون الآن عن المزيد من الإشارات حول الإقتصاد الأمريكى، وسط تراجع الرهانات على أن بنك الإحتياطى الفيدرالى سيبدأ فى خفض أسعار الفائدة بحلول مارس 2024. وقد أثرت هذه الفكرة بشكل كبير على الذهب فى وقت سابق من يناير مما دفع أسعار المعدن الأصفر إلى أدنى مستوى لها 2000 دولار للأوقية. و لكن الذهب إنتعش من أدنى مستوياته فى عام 2024، حيث حفز تدهور الظروف الجيوسياسية فى الشرق الأوسط على شراء الملاذ الآمن. كما تلقت أسعار السبائك الدعم من الرهانات على أن بنك الإحتياطى الفيدرالى سوف يخفف السياسة النقدية فى نهاية المطاف هذا العام. وينصب التركيز الآن بشكل مباشر على بيانات الناتج المحلى الإجمالى الأمريكي للربع الرابع المقرر صدورها يوم الخميس والتى من المتوقع أن تظهر بعض التباطؤ فى النمو الإجمالى. ولكن أى علامات على مرونة الإقتصاد الأمريكى من المرجح أن تمنح بنك الإحتياطى الفيدرالى مساحة أكبر لإبقاء أسعار الفائدة أعلى لفترة أطول. ومن المتوقع على نطاق واسع أن يبقى البنك المركزى أسعار الفائدة عند أعلى مستوياتها منذ 23 عاما عندما يجتمع الأسبوع المقبل. ولكن قبل ذلك من المقرر صدور بيانات مؤشر أسعار نفقات الإستهلاك الشخصى مقياس التضخم المفضل لدى بنك الإحتياطى الفيدرالى يوم الجمعة ومن المتوقع أن تؤكد مجدداً أن التضخم ظل ثابتاً فى ديسمبر.

أدت علامات التضخم فى الولايات المتحدة وقوة سوق العمل إلى جانب التحذيرات المتشددة من مسؤولى بنك الإحتياطى الفيدرالى إلى تراجع المتداولين إلى حد كبير عن رهاناتهم على خفض أسعار الفائدة فى مارس . وتسبب جزء من هذا الإنعكاس فى خسائر فادحة فى أسعار الذهب فى وقت سابق من شهر يناير.

يمكنك الأن الأستفادة من خدمات شركة LDN عبر منصة تداول LDN Global Markets.