افتتح مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) تداولات الأسبوع على نفس الوتيرة الضعيفة التي أنهى بها الأسبوع الماضي، متراجعًا إلى أدنى مستوى له منذ شهر عند 98.70 خلال الجلسة الآسيوية ليوم الإثنين، مقتربًا بذلك من أدنى مستوياته في عدة سنوات عند 97.95 المسجل في أواخر أبريل. ويأتي هذا التراجع في ظل تحسّن شهية المخاطرة في الأسواق العالمية، بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالتراجع عن فرض رسوم جمركية بنسبة 50% على واردات الاتحاد الأوروبي.
هذا القرار، الذي أُعلن عنه عقب اتصال هاتفي بين ترامب ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، تضمن إرجاء تنفيذ الرسوم الجمركية التي كان من المزمع فرضها اعتبارًا من الأول من يونيو، وذلك لمنح الطرفين مزيدًا من الوقت للتوصل إلى اتفاق تجاري. وقد انعكس هذا التطور بشكل إيجابي على معنويات المستثمرين، وسط تراجع المخاوف من تعرض الاقتصاد العالمي لضغوط إضافية ناتجة عن تصاعد التوترات التجارية.
لا سيما أن التجارة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي تمثل نحو 30% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وأي تصعيد في الرسوم المتبادلة بين الطرفين، إلى جانب الرسوم المفروضة على الصين، كان من شأنه أن يثقل كاهل الاقتصاد العالمي.
إلى جانب ذلك، أشار ترامب إلى أن قانون الضرائب الأمريكي سيشهد تعديلات كبيرة في مجلس الشيوخ، وهو ما ساهم بدوره في تهدئة مخاوف المستثمرين بشأن الاستقرار المالي للولايات المتحدة، ودعم التوجه نحو الأصول ذات المخاطر الأعلى.
في هذا السياق، تراجع الدولار أمام العملات المرتبطة بالمخاطرة، وأيضًا أمام بعض الملاذات الآمنة مثل الين الياباني والفرنك السويسري، ليسجل مؤشر الدولار انخفاضًا بنسبة 0.3% خلال اليوم، وبنحو 3% منذ أعلى مستوياته المسجلة في أوائل مايو. ومن المتوقع أن تبقى أحجام التداول محدودة بسبب العطلة في الولايات المتحدة.
وتتجه أنظار الأسواق خلال الأيام المقبلة إلى بيانات مؤشر أسعار الإنفاق الاستهلاكي الشخصي (PCE)، والتي من شأنها أن توفر إشارات إضافية حول توجهات السياسة النقدية الأمريكية وتؤثر على حركة الدولار.
كن على إطلاع بالأسواق العالمية من خلال تحليلاتنا السابقة كما يمكنك الاستفادة الآن من خدمات شركة LDN عبر منصة تداول LDN Global Markets.