في عالم الاقتصاد، حيث تتشابك السياسات المحلية والعالمية مع قرارات قد تؤثر على حياة الملايين، يقف جيروم باول، رئيس الاحتياطي الفيدرالي، في مفترق طرق حاسم. بينما يواجه تحديات غير مسبوقة في ظل تقلبات السوق العالمي وتصريحات سياسية مثيرة للجدل، يحاول باول الحفاظ على الاستقلالية النقدية التي تميز الفيدرالي.
ويتجنب في الوقت نفسه الوقوع في فخ الصراعات السياسية، خصوصًا مع الرئيس المنتخب دونالد ترامب. مع استعداداته لعام 2025، يبدو أن الاحتياطي الفيدرالي يقف على عتبة مرحلة جديدة مليئة بالتحديات الاقتصادية، والتضخم، والقرارات المصيرية التي قد تعيد تشكيل سياسة الولايات المتحدة المالية لعقود قادمة
الوضع الآن أكثر تعقيدًا مما كان عليه في فترة ولاية ترامب الأولى عندما أدت الحروب التجارية إلى خفض أسعار الفائدة في وقت كان فيه التضخم منخفضًا. الآن، التضخم أعلى، ويريد باول أن يكون الاحتياطي الفيدرالي جاهزًا لتقييم تأثير سياسات ترامب بمجرد أن تتضح. يعتقد الخبراء أن الاحتياطي الفيدرالي سيكون أكثر حذرًا في خفض الفائدة في عام 2025 بسبب المخاوف بشأن التضخم.
وأشار كبير الاقتصاديين في جيه بي مورغان إلى أن نهج الاحتياطي الفيدرالي الآن مختلف، لأن التضخم أعلى من الهدف المحدد، على عكس السنوات السابقة عندما كان أقل من المستهدف. ولهذا السبب، يتعامل الاحتياطي الفيدرالي بحذر أكبر في اتخاذ قرارات بشأن التغييرات المستقبلية في السياسة النقدية.