رفع bankCiti توقعاته لسعر الذهب على مدى الثلاثة أشهر المقبلة، مستندة إلى عدة عوامل رئيسية تشمل تدهور محتمل في سوق العمل الأمريكي، توجهات الاحتياطي الفيدرالي نحو خفض أسعار الفائدة، وزيادة الطلب على شراء الذهب سواء بشكل مادي أو عبر صناديق الاستثمار المتداولة. وفقًا لتقرير صادر يوم الاثنين، تمت ترقية تقدير سعر الذهب إلى 2800 دولار للأونصة بدلًا من 2700 دولار في السابق، مع توقعات أن يصل السعر إلى 3000 دولار خلال فترة 6 إلى 12 شهرًا.
وعلى صعيد أخر، تم تعديل التوقعات لأسعار الفضة للأشهر الستة إلى الاثني عشر القادمة لتصل إلى 40 دولارًا للأونصة، بدلًا من التقدير السابق الذي بلغ 38 دولارًا.
ورغم ضعف الطلب الفعلي على الذهب والفضة في السوق الصيني وارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية في ظل تخفيض الاحتياطي الفيدرالي 50 نقطة أساس، أظهر الذهب والفضة أداءً قويًا، خاصة بعد أن تجاوزت بيانات الوظائف التوقعات في الشهر الماضي. وأشار التقرير إلى أنه في حال حدوث ارتفاع مفاجئ في أسعار النفط نتيجة تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، فمن المرجح أن يستمر ارتفاع أسعار الذهب.
وصل الذهب مؤخرًا إلى أعلى مستوياته التاريخية، بينما اقتربت الفضة من تسجيل قمة لم تشهدها منذ ما يقارب 12 عامًا. تأتي هذه الارتفاعات وسط حالة من عدم اليقين السياسي الناجم عن الانتخابات الرئاسية الأمريكية والصراع القائم في الشرق الأوسط،مما يعزز الاتجاه الصاعد للذهب.
وأما ما يتعلق بسوق النفط، أشار التقرير إلى أن العوامل الأساسية تشير إلى متوسط أسعار يبلغ حوالي 60 دولارًا للبرميل في عام 2025. مع ذلك، فإن المخاطر الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط على المدى القصير تبقى عالية، مما قد يؤدي إلى تقلبات غير متوقعة في الأسعار.