خفض سيتي بنك توصيته للأسهم الأمريكية إلى “محايد” بسبب تصاعد مخاوف الركود الاقتصادي، مشيرًا إلى أن الاقتصاد الأمريكي قد لا يكون المحرك الرئيسي للنمو العالمي كما كان في السابق. يأتي هذا القرار في وقت يشهد السوق ضغوطًا متزايدة، مما دفع المستثمرين إلى إعادة النظر في مراكزهم الاستثمارية، خاصة بعد التراجعات الحادة في المؤشرات الأمريكية الرئيسية.
حيث شهدت الأسواق الأمريكية خسائر ملحوظة بعد صدور التقرير،حيث تراجع مؤشر ناسداك بنسبة 4%، مسجلًا أسوأ يوم له منذ عام 2022، بينما انخفض S&P 500 بنسبة 2.7%. هذه التراجعات تعكس تصاعد القلق حول أداء الاقتصاد الأمريكي خلال الأشهر المقبلة، مع توقعات بتباطؤ زخم النمو مقارنة بالاقتصادات العالمية الأخرى.
وعلى الجانب الآخر، رفع البنك تقييمه للأسواق الصينية من “أداء متفوق” إلى “محايد”، مستندًا إلى مؤشرات إيجابية تدعم استقرار الاقتصاد الصيني. كما عدّل توقعاته لنمو الناتج المحلي الإجمالي في الصين لهذا العام من 4.5% إلى 4.7%، وهو ما يعكس تحسن بعض العوامل الاقتصادية، خاصة في ظل دعم حكومي متزايد لتعزيز الاستثمارات المحلية.
أحد العوامل التي دفعت البنك لتعديل رؤيته للأسواق الصينية هو جاذبية القطاع التكنولوجي الصيني، الذي لا يزال يتمتع بتقييمات مغرية مقارنة بالأسواق العالمية. في ظل هذه التحولات، ينصح المحللون المستثمرين بمراقبة التطورات الاقتصادية العالمية عن كثب، وإعادة النظر في استراتيجياتهم الاستثمارية بما يتماشى مع الاتجاهات الجديدة في الأسواق.
