Cannot fetch data from server.

تراجع الين الياباني على خلفية التوقعات بتولي زعيم جديد

0 1

سيطرت التطورات السياسية على أسواق العملات، حيث تراجع الين الياباني بأكبر وتيرة أمام الدولار منذ خمسة أشهر، بعد أن باتت ساناي تاكايشي مرشحة بقوة لتولي منصب رئيس الوزراء في اليابان. وتاكايشي، التي شغلت في السابق منصب وزيرة الأمن الاقتصادي والشؤون الداخلية، تتبنى أجندة مالية توسعية لأكبر رابع اقتصاد في العالم، وقد فازت بزعامة الحزب الليبرالي الديمقراطي الحاكم خلال عطلة نهاية الأسبوع.

أدى فوزها إلى خفض رهانات المتداولين على قيام بنك اليابان برفع أسعار الفائدة هذا الشهر، وأعاد تقييم الاتجاه المستقبلي للين. وارتفع الدولار بنسبة 1.8% إلى 150.1 ين، وهو أعلى مستوى منذ أغسطس، وإذا استمر هذا الاتجاه فستكون هذه أكبر مكاسب يومية للعملة الأميركية منذ مايو.

وخلال التداولات الآسيوية، سجل اليورو 176.22 ين، وهو أعلى مستوى له على الإطلاق مقابل الين، قبل أن يقلّص مكاسبه لاحقًا ليصعد بنسبة 1.2% إلى 175.3 ين. وكان قد تم توجيه النصيحة سابقًا للمستثمرين بالرهان على ارتفاع الين، إلا أن كثيرين سارعوا إلى التخارج من تلك المراكز في أعقاب نتائج انتخابات الحزب الحاكم، حيث أعادت فوز تاكايشي المفاجئ حالة من عدم اليقين بشأن أولويات السياسات في اليابان وتوقيت بدء دورة رفع الفائدة من قبل بنك اليابان.

كما شهدت السندات الحكومية اليابانية طويلة الأجل عمليات بيع ملحوظة، وقفز العائد على السندات لأجل 40 عامًا بمقدار 15.2 نقطة أساس ليصل إلى 3.538%. وأظهرت تعاملات سوق المبادلات أن احتمالية رفع الفائدة بحلول ديسمبر تراجعت إلى 41%، مقارنة بـ68% في نهاية الأسبوع الماضي.

في الوقت نفسه، انخفض اليورو بعد استقالة رئيس الوزراء الفرنسي الجديد، مما عمّق من حالة الغموض السياسي في فرنسا التي تعاني أصلًا من عبء ديون ثقيل. وتراجع اليورو بنسبة 0.7% إلى 1.16635 دولار، كما هبط بنسبة 0.3% مقابل الجنيه الإسترليني إلى أدنى مستوى له في نحو شهر. أما الجنيه الإسترليني، فقد تراجع بنسبة 0.2% مقابل الدولار إلى 1.3445 دولار.

في خلفية هذه التحركات، يستعد المتداولون هذا الأسبوع للتعامل مع غياب بيانات اقتصادية أميركية مهمة بسبب استمرار إغلاق الحكومة، ما قد يصعّب على الأسواق تعديل توقعاتها الحالية التي تشير إلى أن التيسير النقدي في اجتماع الاحتياطي الفيدرالي في أكتوبر شبه مؤكد. وتشير العقود الآجلة لأسعار الفائدة إلى احتمال بنسبة 96.7% لخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، وفقًا لأداة التنبؤ بسعر الفائدة. كما أن غياب البيانات الأميركية يفتح المجال أمام الأسواق للتفاعل بشكل أكبر من المعتاد مع تصريحات صناع السياسة النقدية.

كن على إطلاع بالأسواق العالمية من خلال تحليلاتنا السابقة كما يمكنك الاستفادة الآن من خدمات شركة LDN عبر منصة تداول  LDN Global Markets.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.