كما شاهدنا خلال الأسبوع الماضي وتوقعنا سابقًا، حدث تصحيح في حركة الذهب تلاه صعود، وهو ما تحقق بالفعل؛ حيث تراجع السعر إلى المستويات المحددة بدقة، والتي تمثلت في مستويات 50% فيبوناتشي، قبل أن يبدأ بالانطلاق صعودًا، بالتزامن مع الإجراءات التعسفية التي اتخذها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ضد الصين بفرض رسوم جمركية.
هذا القرار أدى إلى حالة من الخوف والقلق في الأسواق، وكما هو معروف، فإن تصاعد القلق في الأسواق يدفع المستثمرين نحو الذهب كملاذ آمن، وهو ما أدى إلى صعود قوي وعنيف في الأسعار.
بالنظر إلى الأسبوع القادم، من المحتمل أن نشهد تصحيحًا بسيطًا أيضًا، خاصة بعد قرار ترامب بإعفاء الأجهزة الإلكترونية من الضرائب، وهو ما قد يُساهم في تهدئة نسبية تدفع الأسعار للتراجع نحو مستويات 3177، قبل أن تعود للارتداد صعودًا مجددًا نحو منطقة 3300 كهدف أول.
مع الأخذ بعين الاعتبار وجود انحراف سلبي على مؤشرات الزخم، وهو ما يشير بوضوح إلى أننا نتحرك ضمن موجة خامسة وأخيرة، سواء كانت فرعية أو رئيسية. وبناءً عليه، من المتوقع بعد اكتمال هذه الموجة أن يبدأ تصحيح أوسع قد يدفع الأسعار مجددًا نحو مستويات 3000 أو 2900.