تراجع اليورو أمام الدولار بنسبة 0.2% إلى 1.1794، متأثرًا بتعامل الأسواق بحذر مع تصريحات الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بشأن أوكرانيا. فبينما أكد ترامب أن كييف قادرة على استعادة جميع الأراضي التي سيطرت عليها روسيا منذ بداية الحرب، اعتبر المستثمرون أن غياب تقدم فعلي في مسار المفاوضات يقلل من أهمية هذه التصريحات. إلى جانب ذلك، أشار محللون إلى أن المخاطر تظل قائمة على العملة الأوروبية، خاصة في ظل دعوة ترامب لحلفاء الاتحاد الأوروبي إلى اتخاذ مواقف أكثر تشددًا ضد الانتهاكات الروسية المحتملة للمجال الجوي للناتو.
والجنيه الإسترليني تراجع بنحو 0.3% إلى 1.3487، مقتربًا من أدنى مستوياته في أسبوعين، فيما ارتفع الدولار أمام الين الياباني إلى 148.10 بعد أن أبقى بنك اليابان سياسته النقدية دون تغيير، مع تزايد التكهنات بعودة رفع الفائدة في وقت أقرب من المتوقع.
وارتفع الدولار الأميركي خلال تعاملات الأربعاء بشكل طفيف، مدعومًا بتصريحات حذرة من رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، في حين لم يتمكن اليورو من الاستفادة من الأجواء الإيجابية المرتبطة بملف أوكرانيا. مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام سلة من ست عملات رئيسية، صعد بنحو 0.2% إلى مستوى 97.08، ليعوض جزءًا من خسائره المبكرة.
في كلمته أمام غرفة تجارة بروفيدنس الكبرى، شدد باول على أن البنك المركزي يواجه معادلة صعبة، حيث إن التضخم ما زال يمثل تهديدًا محتملًا للارتفاع بأكثر من المتوقع، بينما ضعف سوق العمل يثير القلق بشأن النمو الاقتصادي. وأوضح أن أي خطوة متسرعة في خفض الفائدة قد تعيد إشعال الضغوط التضخمية، في حين أن التباطؤ في اتخاذ قرار الخفض قد يؤدي إلى زيادة معدلات البطالة.
جدير بالذكر أن الفيدرالي خفّض أسعار الفائدة مطلع الشهر الجاري بمقدار ربع نقطة مئوية للمرة الأولى هذا العام، والأسواق تسعّر خفضًا مشابهًا في الاجتماعين القادمين. غير أن لهجة باول الأخيرة عكست حرصًا أكبر على الموازنة بين مخاطر التضخم وتراجع التوظيف، وهو ما اعتبره محللو ING نبرة أكثر تشددًا مقارنة بمتوسط توقعات لجنة السياسة النقدية.
كن على إطلاع بالأسواق العالمية من خلال تحليلاتنا السابقة كما يمكنك الاستفادة الآن من خدمات شركة LDN عبر منصة تداول LDN Global Markets.