توقع محللو بنك جولدمان ساكس أن يتجاوز معدل التضخم الأساسي لمؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة التوقعات قليلاً في شهر يناير، وذلك بفضل الدعم الناتج عن زيادة أسعار الإسكان والسيارات، كما يتوقع البنك أن تؤدي زيادة محتملة في الرسوم الجمركية إلى تقليل تأثير تراجع التضخم في الأشهر القادمة.
ويتوقع بنك جولدمان ساكس زيادة بنسبة 0.34% على أساس شهري في معدل التضخم الأساسي لمؤشر أسعار المستهلكين لشهر يناير، وهو ما يتجاوز التوقعات التي تشير إلى 0.3%. ومن المتوقع أن يؤدي ذلك إلى ارتفاع المعدل السنوي للتضخم الأساسي إلى 3.19% مقابل التوقعات التي تبلغ 3.1%.
ومن المتوقع أيضاً أن يسجل مؤشر أسعار المستهلكين الإجمالي زيادة بنسبة 0.36% على أساس شهري، متفوقاً على التوقعات التي تبلغ 0.3%، بسبب الارتفاع في أسعار الغذاء والطاقة. من المتوقع أن يتم إصدار تقرير الحكومة حول مؤشر أسعار المستهلكين يوم الأربعاء.
وعلى الرغم من أن التضخم في الولايات المتحدة شهد تباطؤاً خلال عام 2024 بفعل الضغوط الناتجة عن أسعار الفائدة المرتفعة، إلا أنه أصبح أكثر ثباتاً في نهاية العام، مما دفع الاحتياطي الفيدرالي إلى تبني سياسة أكثر تشدداً.
وقد حذر بنك جولدمان ساكس من أن “تصعيد السياسة الجمركية” قد يقلل من تأثير التراجع في التضخم الناتج عن التعديلات في أسواق السيارات والإيجارات والعمل في الأشهر المقبلة. وجاء هذا التحذير عقب قيام الرئيس دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على جميع واردات الصلب والألمنيوم، بعد فرضه رسوماً بنسبة 10% على السلع الصينية الأسبوع الماضي.
كما أشار ترامب إلى إمكانية فرض المزيد من الرسوم الجمركية، وهو ما يخشى المحللون أن يساهم في زيادة التضخم، حيث ستتحمل الشركات الأمريكية تكلفة هذه الرسوم. وتتوقع جولدمان ساكس أن يصل التضخم الأساسي إلى 2.8% بنهاية عام 2025، في حين من المتوقع أن يستقر معدل التضخم في الإنفاق الاستهلاكي الشخصي (PCE)، الذي يعد المقياس المفضل للاحتياطي الفيدرالي، عند 2.6%.