شهدت أسعار البيتكوين يوم الأربعاء حركة صاعدة، حيث استقرت دون تحقيق مستويات عالية جديدة، وسط ترقب الأسواق للمزيد من التوجيهات بشأن السياسة النقدية الأمريكية وتأثير سياسات إدارة دونالد ترامب على أسواق العملات الرقمية.
وسجل البيتكوين ارتفاعًا بنسبة 0.3% ليصل إلى 96,418.1 دولار، ليظل ضمن النطاق المحدد بين 90,000 و 100,000 دولار الذي شهدته الأسابيع الماضية. ورغم الارتفاع الحاد الذي سجلته العملة الرقمية الكبرى بعد فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية لعام 2024، فإن البيتكوين لم يتمكن من تخطي حاجز 100,000 دولار
وتترقب الأسواق بفارغ الصبر تفاصيل السياسة التي قد تتخذها إدارة ترامب تجاه العملات الرقمية، حيث أشار الرئيس المنتخب إلى أنه سيتبنى سياسة أكثر تساهلًا مع هذا القطاع. حيث سبق أن تعهد بجعل الولايات المتحدة مركزًا عالميًا للعملات الرقمية، بل وطرح فكرة إنشاء احتياطي وطني للبيتكوين، مما عزز من الآمال في أن تكون سوق العملات الرقمية أكثر استقرارًا وتطورًا تحت قيادته.
ويبدو أن تشكيل حكومة ترامب المستقبلية يسير في نفس الاتجاه، خاصة مع ترشيح شخصيات تدعم مواقف إيجابية تجاه العملات الرقمية، مثل اختيار وزير الخزانة ووزير التجارة اللذين يشتهران بدعمهما لهذا القطاع. كما تم تداول تقارير تشير إلى أن ترامب يخطط لنقل إشراف تنظيم العملات الرقمية من لجنة الأوراق المالية والبورصات (SEC) إلى لجنة تداول السلع الآجلة (CFTC)، ما يعكس نية الإدارة في تقليل القيود التنظيمية على هذا القطاع.
أما بالنسبة لبقية أسواق العملات الرقمية، فقد شهدت أسعار العديد منها استقرارًا مع تذبذب طفيف في الأسعار، في حين ساد الحذر بين المتداولين في انتظار توجيهات جديدة من الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة. كان من المنتظر أن يلقي جيروم باول، رئيس الاحتياطي الفيدرالي، كلمة في وقت لاحق يوم الأربعاء، بينما سيتم نشر بيانات الوظائف غير الزراعية في يوم الجمعة المقبل، مما سيعطي مؤشرات حول الوضع الاقتصادي الأمريكي ومدى تأثيره على السياسة النقدية.
وارتفعت عملة إيثر (ETH)، ثاني أكبر عملة رقمية من حيث القيمة السوقية، بنسبة 0.9% إلى 3,666.0 دولار، مما يعكس ثباتًا في الطلب عليها. في المقابل، تراجع سعر XRP بنسبة 1% إلى 2.6010 دولار بعد موجة صعود قوية سجلتها العملة في الأيام السابقة
وعلى صعيد أخر، ارتفعت عملة سولانا بنسبة 3.9%، مما يعكس استمرار التحسن في أدائها، بينما سجلت كاردانو انخفاضًا بنسبة 5.4%، مما يوضح التباين الكبير في أداء العملات البديلة في السوق. أما بوليغون (MATIC)، فقد استقرت تداولاتها بشكل جانبي.