رفع بنك UBS توقعاته لزوج الدولار/الين بشكل طفيف، مع الحفاظ على رؤيته بانخفاض الزوج خلال الاثني عشر شهراً المقبلة. وتشير التقديرات الجديدة إلى أن السعر سيصل إلى 142 في ديسمبر 2025 (ارتفاعاً من 140)، و140 في مارس 2026 (ارتفاعاً من 138)، و138 في يونيو 2026 (ارتفاعاً من 136)، مع تحديد هدف جديد عند 136 في سبتمبر 2026.
ويعكس هذا التعديل تباطؤاً في وتيرة ارتفاع الين نتيجة لبيئة عالمية مواتية للمخاطر تشجع على تداولات العائد. ومنذ منتصف أبريل، تراجع أداء الين مقارنة بالعملات الرئيسية الأخرى، حيث انخفض بنسبة تقارب 3% أمام الدولار، في حين سجلت عملات مجموعة العشر ارتفاعاً بمتوسط 1%. ويُعزى هذا الضعف إلى تخارج المستثمرين من مراكز الشراء على الين، مع تراجع الإقبال على العملات الدفاعية منخفضة العائد.
ورغم هذه التعديلات، لا يزال البنك متمسكاً برؤيته الأساسية لانخفاض زوج الدولار/الين، مستنداً إلى تضييق الفجوة في الفوائد الحقيقية بين الولايات المتحدة واليابان. وقد لوحظ بالفعل تقلص الفارق في عوائد السندات لأجل عشر سنوات بين البلدين، ويتوقع البنك استمرار هذا الاتجاه خلال الفصول المقبلة.
وبحسب UBS، فإن السعر الحالي للدولار/الين البالغ 147.00 (حتى 28 أغسطس) “ابتعد بشكل كبير” عن المستويات التي تعكس الفروقات الحقيقية في العوائد، مما يشير إلى وجود مجال لانخفاض الزوج نحو 140. ويرى البنك أن عدة عوامل قد تسهم في هذا التراجع، مثل استئناف الاحتياطي الفيدرالي دورة خفض أسعار الفائدة في سبتمبر، أو قيام بنك اليابان برفع جديد للفائدة في ديسمبر، أو تصاعد المخاوف في الأسواق بشأن استقلالية الفيدرالي الأمريكي.
ويُعتبر النطاق 148-150 “مستوى مرتفعاً مفرطاً” لسعر الصرف، ويُوصي البنك ببيع الدولار/الين عند الارتفاعات، وبيع خيارات الصعود للاستفادة من فروقات العائد. ومع ذلك، يُحذر UBS من أن تغير القيادة السياسية في اليابان قد يُشكّل خطراً على التوقعات الإيجابية للين، مشيراً إلى أن تولي شخصية مؤيدة للسياسة النقدية التيسيرية لمنصب رئيس الوزراء قد يؤدي إلى مزيد من الضعف في العملة اليابانية.
كن على إطلاع بالأسواق العالمية من خلال تحليلاتنا السابقة كما يمكنك الاستفادة الآن من خدمات شركة LDN عبر منصة تداول LDN Global Markets.
