Cannot fetch data from server.

تراجع الدولار وسط مخاوف الإغلاق الحكومي الأميركي

0 3

ظل الدولار الأميركي مستقراً نسبياً خلال تداولات اليوم، في وقت يترقب فيه المستثمرون تطورات ملف الإغلاق الحكومي بالولايات المتحدة، وهو عامل قد يعرقل صدور تقرير الوظائف الشهري المنتظر هذا الأسبوع. تمويل الحكومة الفيدرالية ينتهي مع منتصف الليل ما لم ينجح الكونغرس في تمرير تسوية إنفاق مؤقتة بين الجمهوريين والديمقراطيين.

وفي حال حدوث إغلاق جزئي، ستتوقف وزارتي العمل والتجارة عن إصدار بيانات اقتصادية مهمة، وعلى رأسها تقرير الوظائف لشهر سبتمبر، الذي يُعد مؤشراً رئيسياً لاتجاهات السياسة النقدية لدى الاحتياطي الفيدرالي. تقرير الوظائف المقرر الجمعة يمثل أداة أساسية للفيدرالي في تقييم سوق العمل، وأي تأجيل سيعني اتخاذ قرارات نقدية “على عُمى”.

حالياً، تسعّر الأسواق خفضاً تدريجياً في الفائدة يصل إلى 42 نقطة أساس بحلول ديسمبر، مع إجمالي 104 نقاط أساس بحلول نهاية 2026. والمحللون يرون أن إغلاقاً قصير المدى لن يؤثر كثيراً على الفيدرالي، لكن أي إغلاق ممتد لأكثر من أسبوعين قد يبطئ النمو الاقتصادي ويدفع البنك المركزي لميل أكثر تيسيراً في سياساته.

مؤشر الدولار، الذي فقد ما يقارب 10% منذ بداية العام، تراجع بشكل طفيف بنسبة 0.1% إلى مستوى 97.785، وسط تصاعد حالة عدم اليقين السياسي. الخسائر كانت أوضح أمام عملات الملاذ الآمن مثل الين الياباني والفرنك السويسري. والفرنك السويسري بدوره واصل مكاسبه الطفيفة، حيث انخفض الدولار أمامه 0.2% إلى 0.796 فرنك، بينما بقي مستقراً أمام اليورو والجنيه الإسترليني.

الين صعد ليسجل الدولار تراجعاً بنحو 0.4% عند 148.02 ين، بعد أن أظهرت مداولات بنك اليابان إمكانية رفع الفائدة في ديسمبر بنسبة احتمال 60%. محللو الأسواق يشيرون إلى أن بيع الدولار مقابل الين قد يصبح استراتيجية مفضلة في حال تحقق الإغلاق الحكومي، خاصة وأن الزوج فقد قرابة 6% منذ بداية العام الحالي.

على الجانب الآخر، استفاد الدولار الأسترالي من نبرة حذرة أطلقها بنك الاحتياطي الأسترالي بشأن التضخم، بعد أن أبقى الفائدة دون تغيير. العملة الأسترالية ارتفعت 0.4% إلى 0.6604 دولار أميركي، خاصة مع ترقب بيانات قد تكشف عن معدلات تضخم أعلى من المتوقع في الربع الثالث.

الجنيه الإسترليني تجاهل بيانات النمو التي أظهرت ارتفاع الاقتصاد البريطاني 0.3% في الربع الثاني، رغم اتساع العجز الجاري إلى ما يعادل 3.8% من الناتج المحلي. العملة صعدت بشكل طفيف إلى 1.3448 دولار، فيما تحركت بشكل عرضي أمام اليورو عند 87.34 بنس. أما اليورو فارتفع بدوره أمام الدولار إلى 1.1742 دولار.

كن على إطلاع بالأسواق العالمية من خلال تحليلاتنا السابقة كما يمكنك الاستفادة الآن من خدمات شركة LDN عبر منصة تداولLDN Global Markets.  

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.