من المرتقب أن يعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الخميس، عن اتفاق تجاري مع المملكة المتحدة، ليكون الأول من نوعه منذ أن فرضت إدارته تعريفات جمركية شاملة على جميع الشركاء التجاريين مطلع أبريل الماضي، في ما عُرف بـ”يوم التحرير”.
وأشار ترامب إلى قرب الإعلان عن الاتفاق عبر منشور على منصة “تروث سوشيال”، قائلاً: “مؤتمر صحفي كبير صباح الغد في الساعة 10:00 في المكتب البيضاوي، بخصوص صفقة تجارية كبرى مع ممثلين عن دولة كبيرة ومرموقة للغاية. الأولى من بين العديد!”
ولم تُعلن بعد تفاصيل الاتفاق المرتقب، إلا أن المملكة المتحدة تخضع حالياً لتعريفات جمركية أمريكية بنسبة 10% على جميع صادراتها، إضافة إلى رسوم قطاعية بنسبة 25% على منتجات الصلب والألمنيوم والسيارات.
في سياق متصل، أعلن ترامب أنه لا يعتزم تخفيض الرسوم المفروضة على البضائع الصينية، والتي تبلغ 145%، بهدف تحفيز بكين على العودة إلى طاولة المفاوضات، مشيراً إلى أن “الصين ترغب بشدة في إجراء أعمال تجارية، لكننا لا نخسر شيئاً من خفض التبادل معهم”.
ومن المقرر أن يلتقي مسؤولون أمريكيون، من بينهم وزير الخزانة سكوت بيسنت والممثل التجاري جيمسون غرير، مع نظرائهم الصينيين في سويسرا نهاية هذا الأسبوع لإجراء محادثات تجارية، ما عزز الآمال بإمكانية تخفيف حدة التوتر بين الجانبين.
في المقابل، أفادت تقارير بأن بكين أعدت قائمة بالبضائع الأمريكية المعفاة من رسومها الجمركية، في خطوة يُنظر إليها على أنها محاولة لخفض التصعيد دون تقديم تنازلات علنية.
اقتصاديًا، أكد رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول أن تأثير الرسوم الجمركية على الاقتصاد لم يظهر بعد بشكل كامل، مشيرًا إلى تراجع الثقة في الأسواق. وأبقى البنك المركزي أسعار الفائدة دون تغيير في انتظار بيانات إضافية حول تداعيات السياسات التجارية الحالية.
وعلى صعيد آخر، لمح ترامب إلى إمكانية فرض رسوم جمركية على واردات الأدوية خلال الأسابيع المقبلة، وهو ما قد يشكل تحدياً جديداً للقطاع، خاصة في ظل تحذيرات شركات كبرى مثل “فورد” من تأثيرات كبيرة للرسوم على أعمالها.
كما هدد ترامب في تصريحات مقتضبة بفرض رسوم بنسبة 100% على الأفلام الأجنبية، دون توضيح إضافي، مما يضيف مزيدًا من الغموض إلى سياساته التجارية المتعددة الجبهات.