تراجعت أسعار الذهب في التداولات الآسيوية يوم الإثنين، بعد ارتفاعات حادة سجلتها الأسبوع الماضي، حيث صعد الدولار الأمريكي عقب فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسومًا جمركية مؤقتة على الواردات من كولومبيا. وكان هناك حذر في الأسواق قبيل الاجتماع المرتقب لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي هذا الأسبوع، والذي سيقرر السياسات النقدية القادمة.
انخفض سعر الذهب الفوري بنسبة 0.7% ليصل إلى 2,752.09 دولار للأونصة، بينما تراجعت العقود الآجلة للذهب التي ستنتهي في فبراير بنسبة 0.8% إلى 2,783.22 دولار للأونصة. ويذكر أن الذهب قد سجل مكاسب تقارب 3% في الأسبوع الماضي، مدفوعًا بمطالبة ترامب بتخفيض أسعار الفائدة وتوقعات بفرض رسوم أمريكية تدريجيًا.
وأشار المحللون إلى أن قوة الدولار الأمريكي المتجددة، نتيجة التصعيد بين الولايات المتحدة وكولومبيا، مما أدى إلى إنخفاض أسعار الذهب في التداولات الصباحية.
كانت الأزمة قد بدأت عندما فرض ترامب رسوماً جمركية بنسبة 25% على الواردات الكولومبية بعد أن رفض الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو قبول رحلات ترحيل أمريكية. ومع ذلك، بعد أن اقترح بيترو استخدام الطائرة الرئاسية الكولومبية لقبول المرحلين، قرر ترامب تعليق الرسوم مؤقتًا، مما أدى إلى تهدئة التوترات الدبلوماسية.
وفي ظل هذه التطورات، ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.3% في التداولات الآسيوية بعد أسوأ أسبوع له خلال شهرين. ومن المعروف أن الدولار الأقوى يؤثر سلبًا على أسعار الذهب، إذ يجعل المعدن الثمين أكثر تكلفة للمشترين الذين يستخدمون عملات أخرى.
كما يظل المستثمرون في حالة ترقب وحذر قبل اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الذي من المتوقع أن يقرر إبقاء أسعار الفائدة دون تغيير، مع توقعات بخفض الفائدة في يونيو 2025. وتجدر الإشارة إلى أن أسعار الذهب عادة ما تشهد تراجعًا مع زيادة أسعار الفائدة، حيث يصبح المعدن الأصفر أقل جذبًا مقارنة بالاستثمارات التي تدر عوائد.
وفي نفس السياق، انخفضت أسعار المعادن الثمينة الأخرى بسبب قوة الدولار، حيث تراجعت عقود الفضة الآجلة بنسبة 1.7% لتسجل 30.655 دولار للأونصة.