سجلت عملة بيتكوين ارتفاعًا بنسبة 0.5% صباح الإثنين لتصل إلى 106,582 دولارًا، بعد أن تعافت من تراجع حاد خلال عطلة نهاية الأسبوع وصل بها إلى مستوى 102,000 دولار، وذلك نتيجة تقلبات في شهية المخاطرة تأثرت بالتوترات الجيوسياسية. هذا الارتفاع انعكس أيضًا على أداء العملات الرقمية الأخرى، التي عوضت بدورها جزءًا من خسائرها الأخيرة، رغم استمرار حالة الحذر في الأسواق.
تزايد التوتر في المنطقة ساهم في اضطراب مزاج المستثمرين، خاصة مع تصاعد الأحداث الميدانية وتداعياتها المحتملة على الاستقرار الإقليمي، ما أدى إلى تأجيل محادثات دبلوماسية كانت مقررة، وزاد من حالة عدم اليقين في الأسواق العالمية. وتُعد مثل هذه التطورات ذات تأثير مباشر على الأصول عالية المخاطر، وعلى رأسها العملات الرقمية.
في الوقت نفسه، تترقب الأسواق قرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي هذا الأسبوع، حيث يُتوقع أن يُبقي على أسعار الفائدة دون تغيير. لكن تركيز المستثمرين ينصب على تصريحات رئيس الفيدرالي، جيروم باول، لمعرفة التوجهات المستقبلية للسياسة النقدية، خاصةً في ظل تزايد الضغوط الاقتصادية وتباطؤ مؤشرات النمو العالمي.
ويأتي هذا الترقب في وقت يزداد فيه التأثير المتبادل بين السياسات الاقتصادية والتطورات في سوق الأصول الرقمية، حيث أصبحت العملات المشفرة أكثر ارتباطًا بالتحولات الجيوسياسية والقرارات النقدية الكبرى.
وفي هذا السياق، أفادت وكالة “رويترز” أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب حقق أكثر من 600 مليون دولار من مصادر متنوعة في عام 2024، شملت العملات الرقمية، والعقارات، وصفقات العلامات التجارية. وأسهمت الأصول الرقمية بشكل كبير في تضخم ثروته، والتي قُدرت بنحو 1.6 مليار دولار. وأشار التقرير إلى أن ترامب جنى أكثر من 57 مليون دولار من بيع رموز رقمية ضمن مشروعه “World Liberty”، ما أثار تساؤلات حول مدى تأثر السوق بسياسات داعمة للعملات المشفرة، ومدى ارتباط تلك السياسات بمصالح شخصية لبعض الفاعلين السياسيين.كن على إطلاع بالأسواق العالمية من خلال تحليلاتنا السابقة كما يمكنك الاستفادة الآن من خدمات شركة LDN عبر منصة تداول LDN Global Markets.
